الأربعاء، ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٩

للموت حسابات أخري 2


فى تمام الساعة الثامنة من يوم ... لا أدري كيف حدث ماحدث
كل ما قلته له... حاسب... هنالك ملف
ثم..اسودت الدنيا في عيني ولم أر شيئا ولم أدرك الا وهو يوقظني ونظراته مليئة بالرعب علي
في تلك اللحظة وجدتني ليس بجوار كرسي القيادة كما كنت... بل وجدته فوقي.. كل شيء في السيارة كان فوقي
ياالهي
حين الموت... تتحفز لديك كل خلايا الحرص علي الحياة
 قفزنا من السيارة المائلة علي جانبها الأيمن
بكل مانملك من حرص علي الحياة حتي لا تنفجر وتتلاشي أعضائنا فيها
حين خرجت... تنفست عبير الحياة مرة أخري
ياااااا.... (عمر الشقي بقي)
وجده يبكي..يبكي بحرقة شديدة
أحسست بذنب عظيم... ولهيب تأنيب داخلي يكوي صدري
أنا السبب
الو... محمد؟
الحمد لله...
لدي عمل في الاسكندرية سأنجزه في أقل من ساعة... مارأيك؟
و نقضي بقية الوقت معا
موافق... اذن سأنتظرك في تمام السادسة
سلاام
كيف يري الموقف الان؟... لابد أنه لا يريد حتي أن يرااني
كفاك.بكائا الحمد لله .. نحن بخير
تجمهر الناس حولنا
جاءت الشرطة والاسعاف...
الكل بخير؟
الحمد لله... كتب لكم عمر جديد... انها معجزة أن تخرجا أحياءا من مخالب الموت
حقا أنها معجزة.. لا أصدق أن الدم مازال يجري في عروقي
دمرت السيارة أعلم ذلك... لكن ماذا عسانا أن نفعل؟
أتظنني أبكي من أجل السيارة؟
قالها لي بعدما هدأ قليللا في طريقنا الي قسم الشرطة
علام تبكي اذن؟
- أبكي علي نفسي
لقد كان بيني وبين الموت لحظة
-وقد نجانا الله
نعم..لقد نجانا الله..ليس من الموت... ولكن من نار كانت تنتظرنا
هكذا هو دائما... يفلسف كل شيء
أما أنا
فلم يحزنني سوي سيارته الجديدة التي كنت سببا في تدميرها!