الخميس، ٣١ ديسمبر ٢٠٠٩

رسالة من كوكب الواق واق



في هذه الدقيقة.... ملايين من هذا الجنس الذي يسكن الأرض.... ذلك الكائن القوي الضعيف 
 .... العاقل الجاهل
في هذه اللحظة
يتيهون في الغي والضلال........يعصون من أسكنهم هذه الأرض الي حين
عجبا لذلك الانسان
علام يحتفل ويطغي؟
أعلي مضي عام من عمره؟؟.... أيحتفل بذلك بمعصية الباري؟
ألا يخشي غضب الرب العلي عليه في تلك اللحظة
سبحان من يخلق ويرزق ويعافي ثم يعصي ويصبر ثم يغفر
!!!!!
2010





الأربعاء، ٣٠ ديسمبر ٢٠٠٩

للموت حسابات أخري 2


فى تمام الساعة الثامنة من يوم ... لا أدري كيف حدث ماحدث
كل ما قلته له... حاسب... هنالك ملف
ثم..اسودت الدنيا في عيني ولم أر شيئا ولم أدرك الا وهو يوقظني ونظراته مليئة بالرعب علي
في تلك اللحظة وجدتني ليس بجوار كرسي القيادة كما كنت... بل وجدته فوقي.. كل شيء في السيارة كان فوقي
ياالهي
حين الموت... تتحفز لديك كل خلايا الحرص علي الحياة
 قفزنا من السيارة المائلة علي جانبها الأيمن
بكل مانملك من حرص علي الحياة حتي لا تنفجر وتتلاشي أعضائنا فيها
حين خرجت... تنفست عبير الحياة مرة أخري
ياااااا.... (عمر الشقي بقي)
وجده يبكي..يبكي بحرقة شديدة
أحسست بذنب عظيم... ولهيب تأنيب داخلي يكوي صدري
أنا السبب
الو... محمد؟
الحمد لله...
لدي عمل في الاسكندرية سأنجزه في أقل من ساعة... مارأيك؟
و نقضي بقية الوقت معا
موافق... اذن سأنتظرك في تمام السادسة
سلاام
كيف يري الموقف الان؟... لابد أنه لا يريد حتي أن يرااني
كفاك.بكائا الحمد لله .. نحن بخير
تجمهر الناس حولنا
جاءت الشرطة والاسعاف...
الكل بخير؟
الحمد لله... كتب لكم عمر جديد... انها معجزة أن تخرجا أحياءا من مخالب الموت
حقا أنها معجزة.. لا أصدق أن الدم مازال يجري في عروقي
دمرت السيارة أعلم ذلك... لكن ماذا عسانا أن نفعل؟
أتظنني أبكي من أجل السيارة؟
قالها لي بعدما هدأ قليللا في طريقنا الي قسم الشرطة
علام تبكي اذن؟
- أبكي علي نفسي
لقد كان بيني وبين الموت لحظة
-وقد نجانا الله
نعم..لقد نجانا الله..ليس من الموت... ولكن من نار كانت تنتظرنا
هكذا هو دائما... يفلسف كل شيء
أما أنا
فلم يحزنني سوي سيارته الجديدة التي كنت سببا في تدميرها!

الثلاثاء، ٢٩ ديسمبر ٢٠٠٩

متفرقات 1



لا أري سببا منطقيا يربط بين أوباما وجائزة نوبل للسلام الا أن نوبل هو مخترع الديناميت
------------
عندما نريد مجتمعا متدينا.... هل نغير المجتمع ونرقي به الي سمو الدين... أم ننزل بالدين الي حضيض الواقع؟
سؤال الاجابة عليه ليست بديهية الان وانا لله وانا اليه راجعون
------------
حينما يتعانق روحان في الفضاء السماوي....يصبح لكل شيء في الحياة معني اخر عند كل منهما
-----------------
منظومة التعليم في بلدنا.....ناجحة نجااح كامل في اخراج جيل لا يفقه شيء عن شيء
ومع ذلك يولد من رحم هذا الجهل... من يبصره الله بحقائق الأمور شاء من شاء وأبي من أبي... ويمكرون ويمكر الله
------------------------

الاثنين، ٢١ ديسمبر ٢٠٠٩

En français aussi


Je ne peux pas respirer les parfums de confort psychologique pour quelques instants .... que dois-je faire?
----------------------
Si vous ne pouvez pas dormir, de penser .. Ne pas essayer de faire quelque chose .. Que vous ne pouvez pas

قصص قصيرة جدا




وسقط
رأي فيما يري النائم أنه كان راكبا سفينة من أهداب...في بحر مالح..يسمي بحر الأحزان
وفي خضم هذا البحر...وحين هاج الموج وماج
انقلبت به السفينة
حاول أن يتشبث بالأهداب لآخر لحظة لعلها تنقذه من الغرق في بحر الأحزان
لكنه لم يستطع و
.... وسقط
----------------------

وجهات نظر
قال له بعد أن خرجا من السيارة المتفحمة ولم يصابا بخدش واحد: حين تري الموت... تعرف أن الحياة لا تساوي جناح بعوضة مزيف
وأن الموت هو الحقيقة الوحيدة التي تكشف هذا الزيف
رد عليه قائلا : أنا لا أعرف حقيقة الا ما أري أمامي... ولا أري أمامي الا الحياة
----------------------

 نظرة
قصة السطر الواحد
نظر اليها آخر نظرة حملها كل ما يحمل لها في قلبه...ثم... ثم تركها ومضي
----------------------
 حديث نفس

ذات يوم قالت له نفسه :
سأتركك وأرحل.... لقد تعبت منك ...ان كان قد كتب عليك الشقا من كل جانب...فما ذنبي معك..تلهب قلبي بسياط حزنك
ولا أري معك الفرح الا قليلا... سأسافر في بلاد العجم لأبحث عن شخص يعطي عقله قدرا من الراحة فلا أشقي معه 

!!


السبت، ١٢ ديسمبر ٢٠٠٩

المأزق الصعب

اذا كان في حياتك أحد من البشر تلجأ اليه
اذا أصابك أي هم أو ضيق
لتبثه شكواك وتفضي اليه بما في نفسك
فتعتبره مرآتك وسرك وشقيق روحك....
فاسأل نفسك هذا السؤال
الي من تلجأ اذا كان الضيق بسببه هو؟

الأحد، ٦ ديسمبر ٢٠٠٩

عامل الله فيهم

 ان البشرليسوا سوي صورا مجازية وليست حقيقة قائمة بذاتها
 وانما هم ينفذون ارادة المشيئة العليا بأن تنفذ من عالم الغيب الي عالم الشهادة من خلالهم.... لا بصفتهم الخالق لها..بل بصفتهم الممثل لها في عالمنا هذا....
وهم علي الحقيقة (ليس لك من الأمر شيء) فاذا شاءت المشيئة العليا حقق الله بارادته فيهم ما شااء هو لك (ماشاء الله كان)... باظهاره في أفعالهم... واذا لم يشأ الله الأمر لك وضع في طريقك من يقف أمامه فربما توهمت نفسك أن هذا الشخص كائنا من كان هو من ضرك ووقف في سبيل مصالحك ولو أدركت الأمر علي حقيقته لعلمت حقا ان هذا الكائن والكون كله (لو اجتمعوا علي أن يضروك لم يضروك)...لم يضروك بذواتهم وانما (يضروك بما كتب الله لك 

ولو كتب لك أن تطلع علي الغيب أو تري الأمور من منظور فوقي  أعم وأشمل
لرأيت ان في هذا مصلحتك لا ضررك.... وأن ما أراد الله لك خير مما أردت لنفسك ( وعسي أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم)
فليرتح بالك من معاملة الصور المجازية.
...  ... عامل الحقيقة الكبري....
عامل الله فيهم...
  ثم أدرك أنه قد رفعت الأقلام وجفت الصحف

الاثنين، ٣٠ نوفمبر ٢٠٠٩

قصص قصيرة



 
 
 
 
 
























 
 
 
 
 

  
 





شيكاغو



- يا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم
قالها فجأة فشد انتباهي
نظرت إليه لأفهم ما يدور
- هل أهرب منه ولا أقف أم ماذا أفعل؟
وقبل أن أنتبه من هذه الجملة الثانية رد عليه الكمسري :
- لا سبيل إلي ذلك , أعطه الخمسة جنيهات وأرحنا من وجه أمه في هذا الصباح
كانت أول مرة انتبه لهذا الكمسري الذي اعتدت علي شكل أمثاله ولكن هذه المرة شدتني فيه ملامح طفولته التي لم تستطع أن تقتلها طريقته الخشنة وأسلوبه الفظ وتعبيرات وجهه الناضحة بالبؤس وان استطاعت ترك جراح عميقة فيها
دارت أفكاري وطار بي خيالي
تخيلت نفسي في شيكاغو وأنهم يتكلمون عن زعيم عصابة أو رجل من رجال الكاوبوي اعترض طريقنا
أفقت علي صوت جديد دخل في الحوار
-         اركن علي جنب
-         حاضر..حاضر يا باشا
-         يا عم أنا قلت لك أعطه الخمسة جنيهات وأرح نفسك
وبينما أحسست ببطء عجلات السيارة من تحتي عدت لأحدث نفسي من جديد
علي ماذا كل هذا الأمل ؟ لاشيء يدعو للأمل هم عندهم الحق أنت متفائل زيادة عن اللازم
أخبرني بشيء واحد يبعث فيك كل هذا الأمل
مازالت عبارته تلك ترن في أذنك وتبلبل أفكارك
ماذا أفعل إذن؟ هل أقتل نفسي أم أعيش بائسا قانطا
وهل يقنط من رحمة ربه إلا القوم الكافرون؟
أعوذ بالله
إذن أغمض عينيك عن الواقع وادفن رأسك في الرمال ولكن لا تخبرني ثانية أن كل شيء علي ما يرام
نطق من بجواري فجأة
-         يا أسطي أعطه ما يريد ولا تعطل أشغالنا
-         وماذا أفعل لكم يا أخي؟
هل آخذ منكم الأجرة لأعطيها له واعمل أنا لوجه الله ويغور العيال وأم العيال


مسكين هذا السائق
لقد خرج يمني نفسه برزق البكور فوجد نفسه بين مطرقة الباشا وسندان الركاب
-         أين رخصك؟
-         يا باشا أنا معي إيصال
ومد يده بورقة محي أحبارها عرق العمل
-         ارني إياه , وانتظر إلي أن آتي لك
آتي لك؟
هل يعتقد أن الثلاثون راكبا المكدسين أمامي هؤلاء سعداء بانتظار سيادته أم أنه لم يفكر فيهم علي الإطلاق؟
أم تراه سعيدا بايغاظهم وتعطيل أشغالهم رغما عنهم!
ألا لعنة الله علي الروتين
وكأن الصبي كان أكثر خبرة من سائقه فعاد ليكررها له من جديد
-         أنا قلت لك من الأول . لن يتركك إلا إذا أخذ المعلوم .
-         أمري إلي الله
ونزل السائق وعلي وجهه ألف تعبير وتعبير انطبعوا علي سحنته المكفهرة كلها ينطق بالسخط واللعنات واليأس والقنوط أختتمها بتسليم أمره إلي الله
تعطلنا خمسة دقائق أخري كانت كافية لأري هذه الانطباعات كلها متكررة أمامي ثلاثين مرة
معذب هو من ألف متابعة مشاعر الناس في هذا الزمان
وعاد السائق ضاغطا برجله علي دواسة البنزين لاسمع صوت محرك السيارة مصحوبا بضحكة مجلجلة خرجت من أعمق أعماقه
-  أخذ عشرة جنيهات ابن ال.............
نطق بها ليدمر آخر معاقل التفاؤل في أحشائي
ومازالت لديه القدرة علي الضحك!!!!!




أوهام الحقيقة



أوهام الحقيقة
كان يوما غريبا عليه بكل المقاييس ثقيلا ثقيلا الساعة فيه كالدهر
أحس بتغير كامل في نفسه وفاض ذلك علي الدنيا من حوله فحدجها بنظرة جديدة فبدت له جديدة كذلك.
حاول أن يستعيد نفسه أن يستجمع قواه فلم يستطع, حاول مرارا أن يفتش داخله عن الأمل فلم يجد إلا تروسا من اليأس تصده عن كل بارقة أمل يحاول الوصول إليها
عجب من نفسه ومن حالته تلك التي تعرض له وقال لنفسه في مرارة: حقا تنتهي حياة الإنسان إذا انتهي هدفه فيها أو فقده
انه يعرف نفسه جيدا
انه قصر الأمل الذي يؤوي إليه الجميع إذا عضهم اليأس بأنيابه
انه بحر الراحة الهاديء الذي يصطاف فيه الناس إذا لسعتهم حرارة القنوط والمقت يوما ما
انه نسمة المعذبين من السخط علي الحياة
فماله اليوم يستوحش من نفسه أو من هذا الذي بداخله ويتوهم هو أنه نفسه
فمال قصره تهدم علي ما فيه فلم يعد يؤويه هو
ومال بحره هاج وماج وثار عليه وأخذه في دوامة من الشتات
حتى هذه النسمة الرقيقة ما إن مضي يجد في الملاذ إليها إلا وصدمته ريح غضبه الصرصرير وألقت به في صحراء قاحلة من الاستسلام ماتت فيها كل أشجار الهدي التي كان يستظل بها في حياته ونضب فيها معين الابتسامة الذي كان يرتوي منه إذا أضناه صدي الانكسار
لقد كاد يقتل نفسه كمدا فتساءل في سخرية "هل قتل النفس كمدا يعد انتحارا مثواه النار؟!"
وكأن القدر كان أرأف به من نفسه فحباه سنة من النوم تريحه من النصال التي تمزق شرايين فكره فأسبل لها عيناه وأخذه النوم حينا.
رأي في منامه كأنه قد قتل نفسه خنقا بكلتا يديه ثم جلس علي جثته يبكي عليها بتشنج وحرقة, ثم أفاق فجأة:ماذا يفعل بالجسد الملقي أمامه ؟لابد أن جسده يستحق التكريم.
فرأي نفسه وهو يغسله عاجبا من تلك المهارة وهو ما دخل علي ميت في حياته، و ما إن فرغ حتى لف نفسه في كفن كتان أبيض لا يدري من أين جاء به. ثم حمل نفسه علي محفة وأقسم ألا يختم بقاءه علي تلك الأرض الملعونة إلا بجنازة مهيبة فرفع نعشه ومضي في شوارع القاهرة وحده.
رأي أناسا يعرفهم فنادي عليهم
يا شوربجي.. يا أعز أصدقاء الدنيا
يا.. أبي.. نعم أبي.. أمي أفلا تسمعونني.. أنا مت أفلا ترون جثتي؟؟؟
وأكتشف أن كل الناس يسيرون عكس اتجاهه وأن أعينهم مغماة ما هذا الذي لا يفهمه كيف لا يصطدمون إذا؟؟!!
وفي قمة ذهوله أحس بثقل النعش علي كتفه وأحس بتحركه فاستبد به الخوف وأحس بوحدة قاتلة رغم  كل من حوله "وماذا يفعلون لي إذا أصابني مكروه إذا كانوا لا يشعرون بي؟"
فألقي بجثته علي الأرض وجري كالهائم ولكنه ما إن قطع بضعة أمتار حتى تسمرت قدماه وأتاه صوت من خلفه:
- إلي أين يا سعيد؟
فحول بصره إلي مصدر الصوت كالمجنون وأحس بغثيان وقال في خوف شديد:
-         ومن أنت وما شأنك بي؟ وما حال الناس؟
-         وماذا تري؟
-         لا تسألني فاني لا أفهم شيئا
هل..هل مت حقا؟
-         وإذا مت فكيف تكلمني الآن؟
-         هل أنا في..في.. الجنة ؟
-         إذن فلماذا يبدو هذا الخوف عليك إذا كنت في دار النعيم؟
-         فهي النار و بئس المصير نعم أنا في النار فأنا معذب أكاد أموت عذابا.. لماذا؟ أنا لم أفعل شيئا استحق عليه النار؟
-         ولكن انظر إلي جسدك.. لم يصبه مكروه؟
-         ليست الجنة ولا النار وأنا مت ولم أمت أفوق ذلك عذاب؟ هل مازلت في الدنيا ؟؟
هل هذه هي القاهرة؟ قلبي يحدثني أنها هي , رغم غربتها أستأنس بها.
ومن أنت؟ إنني أعرفك؟ ولكنب لم أرك من قبل.. من أنت؟
-         أهدأ يا سعيد لم أعهدك هكذا من قبل
-         أحس كأنه يهذي :
تعهدني؟ ومن أنت حتى تعهدني؟
-         أنا أنت يا سعيد.
-         أنا حياتك التي تخلصت منها
-         صرخ فيه :


يا الهي ...
ما هذا الحمق؟
-         الحمق ما أنت فيه
   مالك ؟ وما حدث لك؟ إن ربك ساخطا عليك وما كان كذلك من قبل
أحس سعيد بوخز ألمه وبحزن قلبه فقال باكيا:
-         ربي ؟ وأين ربي حينما ضاع مجهود عمري وأين ربي لينقذ ما بنيته في هذه الحياة ؟ ألم تقل أنك حياتي ؟؟ فاني حقا اعتذر إليك .. لقد أضعتك من يدي ولم أتنعم بك .. وضحيت بك من أجل مجد الرب.. من أجل أن أصلح ما أفسد الآخرون
من أجل أن أقف بين يدي الرب وأنا سعيد حقا . سعيد بما حققت من هدف في الدنيا ولكن الرب.. كان قاسيا علي تركني أضيع حياتي حتى إذا ما كدت أحقق هدفي أضاع علي ساخرا مني وتركني في يأسي القاتل
-         لا تكفر بربك يا سعيد
-         لقد كفر هو بي
-         لا تعبث بحكمة وجودك ووجودي فيك ولا تضع مجهودك في لحظة مقت هباء منثورا
-         قال بحرارة: لقد أضاعها هو من قبل عابثا بي
-         فقال الشيخ في لهجة المعاتب: منذ متي تسخط علي الدنيا . ما كان المؤمن ليفعل هذا وهو مصدر الأمن في الحياة وخليفة الله في الأرض
-         وجدت نفسي وحيدا
-         لقد صرت وحيدا بيديك يا سعيد .
فالوحيد من ترك هدفه
-         قال نادما : لقد تركته رغما عني
وأنا أراني أشيد ويهدم الآخرون
-         ما كان لك أن تتركه لأي سبب ففيه سر وجودي بين جنبيك
-         تهالك قائلا:
أنا متعب ولا أدري أين الراحة
-         قد كنت تجدها فابحث عنها حيث عهدتها
-         ما أظنه ليقبلني
-         قال الشيخ وصوته يخفت وصورته تتلاشي:
ما كان ليرفضك وهو يحبك
-         إلي أين ؟ أين أنت ذاهب ؟ إني في حاجة إليك. في حاجة إلي نصيحتك
-         قد كنت في حاجة إلي أما الآن فقد عرفت طريقك!!








الثلاثاء، ١٠ نوفمبر ٢٠٠٩

انسان


الناس من حيث الاحساس بين نوعين:
نوعا  يمتلك وسائل استشعار شديدة الحساسية ... تلتقط أي اشارة احساس ممن حوله.. ويتأثر بها ويتفهمها ..
.. ونوعا  لا يتمحور الا حول نفسه ويصنع لنفسه محيطا وهميا من الاستقرار النفسي يعزل به مشاعره عن مشاعر من حوله ..بل ويعزل بها نفسه عن مشاعره فلا يتأثر ولا يتفهم الا المقاييس العملية والأفكار العقلية
والناس بين هذا وذاك
أما النوع الأول... فانه وان كان  يتألم كثيرا ... ويراعي مشاعر الناس أكثر من مراعاته لنفسه ... يحزن لحزنهم ...ويقدر احساسهم... ويساعدهم بما يملك من قدرة ... لكن عالمه أرحب...و نفسه أرحم...ونصيبه من الانسانية أكبر... واذا كان قسمته من الحزن واسع فان نصيبه من السعادة أوسع وأوسع بلا شك..لانه وان كان يتألم أكثر من النوع الثاني لآلام الناس الا ان آلامه من نوع راق لا تنحصر في ذاته ولا تتوقع علي مشاكله الخاصة ... واذا كان مهموما لأمر ما فان هذا الهم يقابله سعادة بأفراح الآخرين وحبا لهم وعطاءا بلا حدود  يمسح عنه همه قبل أن يخفف عن الآخرين آلامهم ... ومن هو الانسان ان لم تكن هذه هي الانسانية في أعلي درجاتها

الاثنين، ٩ نوفمبر ٢٠٠٩

ياتري مستب فاير وول؟


ياتري مستب فايرواال؟

كل واحد فينا مجرد مابينزل ويندوز جديد اول حاجة بيعملها ايه؟؟ ينزل (انتي فيرس) ويستب (فايروال) ويعمل (ابدييت)

كل د لييه؟؟ علشان يحمي جهازه من كل (الفيروسات) و(التروجناات).... وكل مصطلحات (الهجوم)علي جهاازك

ماسألتش نفسك ف يوم....هيحصل ايه لو سيبته كده؟ من غير انتي فيرس... من غير فاير وال؟

ايه؟... هيهنج؟ ممكن نظام التشغيل يقع؟ ممكن يحصل لا قدر الله بااد سيكتور... او هاردك يضرب ميديا؟

وليه كل د؟

ما (اثبت) الانتيفيرس... واتبع اجراءات الفايرواال.. وجهاازي يعيش في سلاااام وأمان.. واستمتع بيه برااحتي

...........

عندك حق

وعااقل... وكلام جميل

نيجي دلوقتي للسؤال الخطيير

هو أجهزتنا أهم عندنا من نفسنا؟

أمنت جهاازك من كل المخااطر وعااش في سلااام

ليه مابنتبعش نفس الأسلوب مع نفسنا

ليه مابندورش علي التعليمات اللي المفروض نعملها

ليه مابنستبش لنفسنا فااير واال ..جدار نااري يحرق كل المخااطر

ليه مابنستبش انتي فايرس علشان لو حصل واتعدينا .. نخف بسرعة ونقوم نكمل

ليه معظمنا سااايب نفسه

يهنجمن كل متااعب الحياااة

وبتيجي عليه لحظااات نظامه بالكاامل بيقع منه وبيبقي عايز اي حاجة تحمييه من السقووط.. او فقدان السيطرة علي حياته؟

.............

....

تعالوا نفكر سوا بقي

ايه(التعليمات) السليمة... وايه(الجداار النااري) اللي ممكن يحمينا... وايه(الانتي فايرس) اللي ليه افضل المواصفاات في علاج كل (فيروسات حياتنا) و(مواجهة الهجوم علي سعادتنا

........

ياتري جربت لما بتتفيرس بمشكلة بتستخدم الافلام كانتي فايرس؟... ياتري لما بتهجم عليكي مصيبة

بتعملي تيرن اون للكاسيت او الكليبات... وتخلي الجدار النااري في الحالة العاجلة؟

طيب ياتري حصل ف مرة لما حسيت ان خلااص السيستم هيقع منك... نزلت مع صحابك علي الناصية؟ او ف الكافيه؟

........

لو كنت جربت اي حاجة من دوول

اسأل نفسك دلوقتي السؤال د؟

جهاازك المناعي ضد الحزن.. كان عامل ازاي؟

ياتري حالتك (النفسية) و (سعادتك ) الحقيقية مش (المسكنات...اللحظية

كان ايه نظامها؟

تماام يعني؟؟ ولا لسه بتدور علي حل أحسن؟

لسه بتبحث عن انتي فايرس تااني؟ وفاير واال أحسن؟

.......

عمرك سألت وااحد مجررب ووصل لحالة الاستقرااار الحقيقي

ونصحك

ان فيه انتي فايرس جربه ..انتي حزن... انما مفيش بعد كده؟

بيحل كل المشاااكل..وبيغير نظرة الحيااة؟

وان فيه جدار نااري ضد كل حالات الاكتئاااب والتوهااان والتردد والحيرة والقلق

وكل الفيروسات النفسيه.. والمنتشرة في ملايين الاجهزة البشرية؟

...

عمرك انت جربتها؟

عمرك جربت تتبع التعليمات بحذافيرها زي مابتعمل لجهاازك وتشوف النتيجة؟

عمرك

جربت تلتزم بالصلاة ف الجاامع الخمس صلوات؟

عمرك

جربت تلجأ الي الله في كل المشااكل وتدور علي حلها

عمرك

جربت تتعلم الدين بيقول ايه ف حياتك؟وفي حلول مشااكلك؟

عمرك

خليت القرآن جزء لا يتجزأ من يوومك... وشفت اليوم كان عامل ازاي؟

عمرك

تفكرت في كل كلمة من كل كلمات أذكار الصباح والمسااء وقد اييه فيها حماااية من كل الأعراض اللي بنعااني منها؟

عمرك حاولت تحس وصفة الادوية دي

قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ

عمرك حسيت انها

يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ

خلينا نجرب نحسها مع بعض

ابتدي مع نفسك

مش هقولك جرب لان ربنا مابيتجربش

لكن النتيجة مضمونة من الصاانع الخااالق بديع السموات والأرض

وشاركنا المحاولة دي في البحث عن فاير واال يحمينا من كل اللي خايفين منه وعن انتي فايرس يعالج كل مشاكلنا في الحياة........ خلينا نبتدي نعمل مرة لحياتنا أبديت صح