الأحد، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٠

القنوات الاسلامية وقصص الأنبياء


القنوات الاسلامية وقصص الأنبياء
اذا قرأنا القرآن بغير تدبر...ربما حارت عقولنا في تكرار قصص الأنبياء وتشابه ألفاظها.... وذكر الحدث الواحد في العديد من المواضع.... ولكن اذا قرأنا قصص الأنبياء بشيء من تأمل واشراقة روح....وجدناها نماذج حية لقصة البشرية.... قصة الخير والشر التي لا تختلف علي مدار العصور.... ووجدنا خيوطا خفية تتكرر في كل أحداث التاريخ وفي كل  معركة بين الحق والباطل ....ركزت تلك القصص عليها وعلي  موقف كل من أهل الحق وأهل الباطل.... وقدمت لأهل الحق الأسوة المثالية.. والنموذج البشري الذي يحتذي في التصرف... وحللت لهم كذلك طريقة تفكير أهل الباطل.. وتصرفاتهم.... بل وخلجات نفوسهم .. لتجعل أهل الحق في كل زمان علي بصيرة بعدو المعركة... وعلي ثقة من النصر وان كان الظاهر تأسد أهل الباطل وقوتهم... فاذا رأوا ذلك التأسد وتلك القوة والسيطرة...والجبروت...في أي عصر من العصور و علي أي بقعة من الأرض.... كان لسان حالهم (هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم الا ايمانا وتسليما)
فاذا عملنا بهذه القاعدة مع ما حدث للقنوات الاسلامية الطاهرة....سنفهم المعركة جيدا... ونفهم أطرافها ..بل ونعرف نتيجتها بوعد ربنا... وان لم يقع بعد....فالمعركة واحدة أبد الدهر... هي هي نفس المعركة الدائرة في قصص الأنبياء في القرآن....لذا لكي نفهم ما يدور الآن...لابد وأن نرجع الي قصص الأنبياء
يقول الأستاذ محمد قطب في كتابه (دراسات قرآنية)... تحت عنوان قصص الأنبياء
ويدور القصص في القرآن لأسباب شتي وذكر منها مما يخصنا هنا:




حتي الرسل أنفسهم ... خير خلق الله..وصفوتهم... المصطفين الأخيار....وصفوا بالسحر والشعوذة والجنون.... فلا تتعجب أيها المسلم الملتزم الداع الي ربك علي بصيرة من أمرك...لا تتعجب ان اتهمت بالتزمت والتشدد وضيق الفكر.. وعدم النضوج.. والطيش.... والارهاب...وعدم تقبل الآخر
ولا تتعجب ان وصفت القنوات الاسلامية الطاهرة بانها تنشر الشعوذة والجهل وتحرض علي الفتنة
ألم يقل فرعون عن موسي عليه السلام... (اني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد)... ويا عجب الانسان... تنقلب الحقائق ففرعون يخاف من انتشار الفساد..علي يد المفسد في الأرض.... وحاشاه... النبي الكريم كليم الله
اذن القران يخبرك أن الباطل يقلب الحقائق...ستجد نفسك متهما....فلا تهتز ولا ترتاب في أمرك....
(لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين)
انظر حال الرسل... والتمس أثرهم في الصبر

نعم... هذا حديث الله لك أيها المسلم الملتزم وأيتها المسلمة المتلزمة
لقد جاءك الحق والموعظة من الله...لعلك تتذكر بذكري المؤمنين ... فاذا تذكرت...ثبت الله فؤادك... فلم يضيرك اتهام...ولم يضللك انقلاب الحقائق. فاذا اشتد بك الأذي... واشتدت الفتنة... فاعلم ان رسل الله تعرضوا لذلك من قبل :

ثم يذكر فائدة أخري مرتبطة بالفائدة الأولي وهي:

فلتعلم أيها المسلم... أنك لست علي طريق الحق من لدن الرسول صلي الله عليه وسلم حتي الآن..وفقط.... بل أنت علي طريق كل المؤمنين في كل العصور...منذ دبت قدم أبي البشرية علي الأرض

اذن فلا مفر من أن تواجه الباطل الذي سيتصدي لك ويقف في طريقك الي الله.... لا مفر من المواجهة ان عاجلا أو آجلا... والمواجهة هنا ليست بالضرورة قتالية في ساحة المعركة.... بل المواجهة النفسية أشد وأعظم... وبالتالي من أهم أهداف القصص القراني أن يخبرك بموقف الباطل منك كي لا تفاجأ به فتغلبك المفاجأة


بل ويمضي القرآن فيحلل لك نفسية أهل الباطل.. ويريك أسباب وقوفهم في طريق الحق الناصع...لأنك بطبيعتك الخيرة قد تعجب ( ونعجب والله الآن)... لماذا يحاربون دين الله...أليسوا مسلمين؟؟




ويمكننا أن نقول الآن.... يلجأ الي تشويه سمعته...يقولون... متشددون... وهابيون... يضيقون علي الناس حياتهم ... يريدون الشهرة والمال... قنوات تكسب الملايين وتبيع للناس الوهم

ان القنوات لو تركت علي هذه الصورة...فسوف يعرف الناس دينهم الحق....سيعودون بفطرتهم الي خير الدنيا والآخرة....الي السعادة الحقة
وهذا بمثابة مصيبة ل(الملأ)...اذن لابد من اجراء ليقف هذا الأمر

. 
 
سبحان ربي....
انها نفس المحاولة... تنفير الناس من هذه الدعوة... خصوصا (الدهماء)... ولننظر الي مسلسل الأحداث... لنري أن غلق القنوات المباركة.. سبق بحلقة البرنامج الحكومي ( مصر النهاردة)...
حاول بأقصي طاقته ان يستغل كل فرصة لتنفير الناس من هذه القنوات


وهو نفس ما تصنعه الآن....مع الاختلاف طبعا انهم مسلمين هداهم الله للحق... ورفع عنا البلاء
وأخيرا........لماذا كل هذا؟؟... ألسنا علي الحق؟؟....اليست هذه هي السعادة الموعودة.. فأين السعادة في الابتلاء النفسي وغيره؟ أين السعادة في التضييق ومايماثله؟؟
فيأتي الجواب من قصص القرآن أيضا..