الجمعة، ١٤ يناير ٢٠١١

تونس...هل حقا هذا ما نريد؟



دائما ما أدفع دفعا للكتابة في ما يجري من أمور وذلك لعدة أسباب...فأنا أولا لا أحب أن أكتب في الأحداث الجارية الا اذا كانت لي وجهة نظر مختلفة لم اقرأها...وثانيا لأن هذه المدونة حين بدأت الكتابة فيها وحتي الآن ..لا أريد أن أجعلها سياسية بالمعني المعروف ..لا أريد فيها ان أسب وألعن وأنقم علي الأوضاع..ثم..ثم لاشيء...وأخيرا وان حتي قررت أن أكتب شيئا يتعلق بالأحداث الجارية فانه يأتي دوما متأخرا بعض الشيء..فلا أحب التسرع في رد الفعل قبل أن أفهم جيدا مايحدث واقرأ معظم ما يكتب فيه من ذوي الاتجاهات المختلفة لذا أجد نفسي دائما حين اكتب في موضوع من تلك النوعية..لا أستسيغ البدء فيه مباشرة قبل مقدمة - كهذه - أذكر فيها نفسي ومن يقرأ بأن الهدف من الموضوع ليس ثورة وانه لن يجد فيه ما تعود في المواضيع السياسية من سباب أو سخط أو مجرد عاطفة هائجة بالشعور بالظلم... ثم أدخل في الموضوع..
مايجري في تونس جعل الكثيرين يفرحون فرحا شديدا بما حدث.. ولا أنكر أني فرحت بذلك...فحرت برحيل طاغية من طغاة شعوبنا منعوا عنا الدين والدنيا...ولكن لا يجب أن يجعلنا ذلك الفرح نفهم الأمور علي غير طبيعتها...لأن من يفعل ذلك...سيصدم عما قريب بالواقع.
اتصل بي صديق حميم أمس خصيصا من أجل ماحدث...وقال (صدقتني؟...الثورة نفعت..ومابتجيش غير كده..)... وكنا نتحاور كلما تقابلنا عن الوسيلة لتغير الوضع...وظن (وغيره كثيرين جدا حتي مع كتاب لهم شهرة عريضة – يلعبون علي حماس الشباب وعلي سوء الأوضاع - فضلا عن الشباب المطحون الناقم علي الأوضاع) أن ما حدث دليل علي أن الحل السحري هو مجرد تغيير طاغية يجثم علي صدر البلاد..
عفوا صديقي العزيز...وعفوا أيها الشباب المصري الناقم علي الوضع...ان الامور لا تسير هكذا...ولنا في التاريخ عبرة...ولنا في الدين آية...
أما عبرة التاريخ...فهل كان فرحك علي رحيل طاغية تونس..أكبر من فرح المصريين بثورة 1952؟... ما رأيك انت في الثورة ومافعلته؟..الم تأت الثورة بطاغية جديد أذاق الشعب بمختلف تياراته ما لم يره طوال العهد الملكي؟ فالتاريخ يقول لنا أن التغيير أبدا لا يكون بفرد علي رأس السلطة الا اذا كان الشعب نفسه مهيئا للتغيير...وهنا يأتي السؤال الأهم...هل شعبنا العزيز الآن يستحق التغيير...ومع كل أسف...الاجابة لا ...لا يستحق...انظر الي أي مصلحة حكومية لتري كيف يتصرف موظف الحكومة...انظر الي أي وسيلة مواصلات لتري كيف يتقاتل الناس...انظر الي الأحزاب السياسية لتري كيف تكون السياسة مرادفة لقذارة الفكر وانعدام المبدأ...انظر الي حال الشباب لتري ضياعهم...انظر الي حالك أنت..واسأل نفسك بصدق...هل أنت تستحق التغيير...ان الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم...وتلك آية الدين...لن نستحق التغيير بمواضيع نقرأها او نكتبها...أو حوارات ندخل فيها نقمة علي ما نحن فيه...ثم لا نفعل شيئا مما في استطاعتنا فعله كي يتغير الوضع..لماذا؟.. لأننا ببساطة ربطنا كل فرص التغيير برحيل الطاغية الذي تسبب لنا في كل هذا.. وكأننا ليس لنا دخل فيه...انا لا ادافع عن أحد أشاهد ظلمه كل يوم مائة مرة...وانما أحاول أن انبهنا – نحن – المظلومين.. ان نكف عن العويل قليلا ونفعل ما نستطيع..... هنا سيقول لي صاحبي العزيز...كنت تقول لي..ليس في استطاعتنا ان نغير شيئا من السلطة... وهاهو شعب تونس قد ضرب أروع الأمثلة علي أن الشعب العربي باستطاعته ذلك.... وبعيدا عن منمق الكلام... وأساليب الصحافة المبالغة...صبرا قليلا صديقي العزيز...فالأمور لم تستقر بعد...ولم يجن الشعب من هذا سوي القتل والتشريد وحظر التجوال...علام الفرح؟...هل عادت تونس خضراء كما كانت؟...لقد تقلد رئيس الوزراء مقاليد البلاد...وغالب الظن... انه ولابد ستتحقق بعض مطالب الشعب بصفة مؤقتة حتي تهدأ الأمور....وحتي ان جرت انتخابات نزيهة...بمن ستأتي؟..كلنا لا نعرف.. ولكنه من المؤكد انها لن تأتي بمواطن عادي ممن كانوا في الثورة اليس كذلك؟...ستأتي بأحد رجال السياسة لأنهم الأقدر علي قيادة البلاد...ومن هم ياعزيزي رجال السياسة في بلادنا العربية؟... أليسوا رجالا انتهازيين...ينتظرون الفرصة لتغيير الكرسي بكرسي اكبر؟.. ومن هم رؤساء بلادنا الآن؟ ألم يكونوا يوما ما رجال سياسة وحرب وأبطال؟ ألم تعرف ماذا كانت يقول كل المحللين عن طاغيتنا الحالي في أوائل الثمانينات؟..لقد كان البطل المحارب ذا الأيدي النظيفة التي ستتغير عليها كل أوضاع سلفه...ولكم في الأيام عبرة يا أولي الألباب
لا ...ستأتي بمواطن عادي يشعر بمشاكل الشعب ويعايشه اياها...ألم يكن عبد الناصر ابنا للشعب؟... هل تعرف كيف كان السادات قبل الثورة؟
اذن فالحل ليس في رحيل طاغية وفقط... هكذا يقول التاريخ.... وهكذا يقول العقل والدين....حتي وان كانت هناك حالات فردية بظروف خاصة فانها تأكيد للقاعدة من باب لكل قاعدة شواذ وليست قاعدة مطردة علي مر العصور حتي لا يضرب لي احد مثالا بمهاتير محمد.
انما الحل في تغيير الأوضاع العامة..تغيير البشر أنفسهم....اصلاح النفوس...ابدأ بنفسك ومن حولك...فان فعل قليل منا ذلك..كبرت الدائرة شيئا فشيئا...ولا تتعجل..فهذه هي طبيعة التغيير الصحيح...ليست مفاجئة بين يوم وليلة...ثم لا يتغير شيء...وكأن ماحدث كان أمرا عارضا فرحنا به زمنا قليلا ثم عدنا علي مانحن عليه....ولكنه تغيير يستمر...لأنه يعتمد علي الأصل الثابت...الفرد....حينها سأصدقك...ان حدثت ثورة فانها ستاتي بمن هو من الشعب...ذلك الفرد الذي تربي علي المبادئ والدين وحقوق الناس.. أما قبل ذلك فلا...وانتظر –صديقي – قليلا من الأيام...لتري أن ماستتمخض عنه الأحداث في تونس سيثبت لك عكس ماتظن... وحسبنا الله ونعم الوكيل!

الخميس، ١٣ يناير ٢٠١١

حوار هاديء - اللقاء الثالث


اللقاء الثالث
---------------
تساؤل آخر طرح علي:
أنا لا أصدق كل ما يقال... ولا أري شيئا من هذا في الكلام... ولا يهمني... المهم أني عندما اسمع هذا الكلام اقرب من ربنا وأشعر أني في طاعة لله

والحقيقة أن هذا التساؤل هو من نتائج الاستماع لأسلوب ومنهج هؤلاء الدعاة....لأن هذا الأسلوب لا يربي تربية حقيقية... ولا يعالج أمراضنا التي تبعدنا عن الله من جذورها.... وانما باستمرار يتبعون منهج المسكنات والمرطبات... وهذا أمر في غاية الخطورة لأنه ينتج انسانا مخدوعا في حقيقة الدين....فأسهل عليك أن تدعو انسانا عاصيا لله ولا يدري شيئا عن الدين... من أن تدعو انسانا سمع عن الدين كلاما خاطئا وأفكارا غير صحيحة... لأن الأول يحتاج الي تحلية فقط ...أي أن تملأ قلبه وعقله بنور الايمان الصحيح... أما الآخر فيحتاج الي تخلية من كل الأفكار المسمومة (كتحليل ما حرم الله... أو تحريم ما أحل الله)والمشاعر القلبية الغير صحيحة ( كأن تكون بدعية مثلا) لكي تستطيع بعدها أن تأخذه في الطريق السليم.

دعونا نجيب علي ذلك التساؤل بشيء من الاسهاب وطول البال والأخذ والرد: ولنبدأ بتساؤلات مقابلة:

** أنت لا تصدق كل ما يقال عنهم....لماذا؟
لماذا تصدقهم وحدهم.... ولا تصدق كل العلماء والمشايخ الذين يبينون الحق ويحذرون من الباطل؟؟ هل عندك سبب واحد لذلك؟
هل هؤلاء الدعاة الجدد - وهم قلة معدودة - أعلم من كل هؤلاء العلماء؟؟ فهم يملكون من العلم ما لا يملكه الآخرون فأنت واثق في علمهم ؟؟
هل تصدق أن من تستمع اليهم ... هم الذين يملكون الفكر الصحيح والمنهج المستقيم....والآخرين متشددين ومتزمتين ولا يدركون حاجات الشباب؟؟
اسألك بصدق والله.... هل تشك ولو للحظة واحدة في صدق واخلاص من يبينون خطأ تلك القلة من الشباب التي نسميهم - الدعاة الجدد -؟؟ هل بين هؤلاء المشايخ الكبار وبين هؤلاء الدعاة الجدد ثأر او ضغينة.... ولذا ينتقدونهم؟؟

لم يا أخي في الله ويا أختي في الله.... اذا كنت تريد حقا الاستماع للدين... والسماع من الله ورسوله... لا تستمع لمن يطمأن قلبك أنهم علي علم؟ ...لم تستمع لمن لا يخلو حديثهم من الأحاديث الضعيفة.... والاراء الباطلة ....وزد علي ذلك... افتائهم في كثير من المسائل بغير علم كالفن الهادف... والأغاني....والاختلاط؟؟
ان الأمر دين أخي الكريم وأختي الكريمة.... هل أمر الدنيا عندنا أهم من أمر الدين؟؟... حين تمرض - عافاك الله- هل تذهب للطبيب الذي يكثر اللغط حوله وان كان ليس كله صحيحا؟؟... أم تذهب لمن يجمع الناس علي علمه وفهمه وخبرته؟؟.. .اذن  لم نترك ديننا للغبش والشبهات... ونترك النبع الصافي من صحيح الحديث وممن هو علي علم وفقه فنتأكد انه لن يخبرنا الا بالصحيح من ديننا؟؟

أنا أعرف أن معظم من يحاول أن يسمع برامج هؤلاء الدعاة... هم شباب وبنات مخلصون لله...قلوبهم مليئة بالخير ... والا ما تركوا كل المنكر الذي يغرق فيه مجتمعنا واستمعوا لمن يقول شيئا في الدين.... لذا هم لا يتصورون أبدا - مع صدق قلوبهم وطيبتها - ومع قلة علمهم ( ونعذرهم في ذلك): لا يتصورون أن يقول أحد عن الله كلام خطأ أو ييفتي في كلام وهو علي غير علم
مثلهم في ذلك مثل مؤمني سورة الجن... حين قالوا....(وأنه كان يقول سفيهنا علي الله شططا... وأنا ظننا أن لن تقول الانس والجن علي الله كذبا)
فقد كان الشيطان يخبرهم بالكذب عن الله كأن يدعي أن لله ولدا... وهم بصدق نياتهم... وقلة علمهم... لم يتصوروا أن يكذب أحد علي الله...فصدقوه
لا أخي في الله
هناك من يتكلم في دين الله بغير علم.... هناك من يحاول بفكره ويزين له عقله.. أن يتبع منهجا معينا في الدعوة الي الله....يري فيه اقبال الشباب عليه وتقبل المجتمع (الفاسد) له وعدم نفوره منه... فيظن بذلك أنه علي حق والله يعلم أنه خلاف ذلك.

واذا كنت لا تصدق كل هذا... فعلي الأقل... لاتدخل عاطفتك الطيبة في الموضوع.... ان من تستمع اليه ليس معصوما....وبعض الناس (الذين يسميهم هؤلاء الدعاة المتشددين... أحادي التفكير)... يقولون أنهم علي خطأ... لم لا تستمع اليهم؟؟؟... اليس من الممكن أن يكونوا فعلا علي حق؟؟..لم تترك أذنك لواحد او اثنين من الناس..
ولا تتقبل فيه أي نقد؟...اليس ذلك نفسه هو أحادية التفكير؟؟

** سؤالي الثاني لك:
أنت لا تري شيئا من تلك الانتقادات حين تستمع اليهم.. أليس كذلك؟ هنا مكمن الخطورة حبيبي في الله... ليس معني أنك لا تري شيئا من هذه الانتقادات حين الاستماع اليهم...أنها ليست موجودة... ولكن معناه أنك لست علي العلم الكافي لكي تدرك ما يرمي اليه الكلام...فمثلا...لقد طلبت من أحد المقربين مني ممن يطرحون علي مثل هذه التساؤلات ان يستمع الي عدة حلقات قام بها واحد من هؤلاء الدعاة عن (مفهوم البدعة)...هذه الحلقات حين رأيت أحدها عن طريق المصادفة البحتة في التليفزيون..أصبت بحالة من الذهول من كمية الأخطاء التي تقال....طلبت من صاحبي هذا..أن يستمع اليها قبل أن يستمع اي أحد آخر يرد عليها...ليري هل يري فيها شيئا ليس صحيحا....وبالطبع كانت النتيجة كما توقعت....رأي ان الحلقات رائعة....ثم طلبت منه أن يستمع الي ردود العلماء علي ما أثير في الحلقة فتعجب جدا كيف لم ير شيئا من هذا!!
ما أود قوله أخي في الله...أنه لا يعيبك قلة علمك مادمت تحاول أن تتعلم.... ولكن مع قلة العلم... لماذا لا نستمع للعلماء ونبتعد عن الكلام المشتبه فيه المختلف عليه؟... لنأخذ مثالا أخيرا للتوضيح لنفترض أنك طالب في ثانوية عامة...وعايز تاخد درس فيزياء مثلا...وفيه اتنين مدرسين معروفين.... واحد فيهم اسلوبه لطيف وظريف ويجعلك تحبه.... لكنه يخلط أحيانا الصواب بالخطأ....ليس علي تمكن من المادة....ومع ذلك لا يتثبت من كلامه قبل أن يشرح لك...وآخر...اسلوبه ربما لا تحبه...لكنه علي تمكن من المادة...ويشرح لك بتثبت وعلم.... هل سنركز وقتها علي اللي هيريحنا طول السنة ونيجي في الاخر نسقط؟... ولا هنركز علي اللي يخلينا هنجيب درجات أكتر لو صبرنا معاه وبذلنا مجهود؟

الأحد، ٩ يناير ٢٠١١

المسلمون الجدد في بريطانيا - دراسة




قرأت عن دراسة حول المسلمين الجدد في بريطانيا علي أحد مواقع الأخبار العربية نقلا عن  
[1]Daily Mail والتي عنونت الموضوع بتساؤلها ( كيف اختار 100 ألف بريطاني ان يصبحوا مسلمين)...وكما عودتني مهنتي أن أبحث عن أصل المعلومة لأتأكد من صحتها..بحثت فوجدت الخبر بالفعل علي موقع الجريدة البريطانية وقد ذكرت الجهة التي قامت بالدراسة، كما وجدت ايضا الخبر علي كثير من الجرائد الأوروبية والأمريكية مثل الاندبندنت التي عرضت الدراسة بعنوان (أسلمة بريطانيا: اعداد قياسية تعتنق العقيدة الاسلامية)[2]. والتيليجراف التي اختارت العنوان الأقل اثارة (زيادة كبيرة في تحول البريطانيين الي الاسلام)[3] .وعلي موقع   BRIN وهو موقع بريطاني متخصص في الاحصاءات عن الحالة الدينية في بريطانيا[4]
وكل يعرض الخبر من وجهة نظره...والصحف العربية تترجم عن الصحف الأجنبية... فقلت لعله يكون أمرا مفيدا أن أترجم الدراسة نفسها..كان ذلك من ثلاثة أو أربعة أيام...وبالفعل بدأت بترجمة ملخص نتائج البحث...ثم لما لم أجد الوقت الكافي لاكمال الترجمة...قلت أكتفي بالملخص ففيه أهم النتائج والاستنتاجات ولمن أراد الاستزادة فعليه بالدراسة نفسها- التي تستطيع تحميلها ( باللغة الانجليزية) من هنا -..عملا بقاعدة من لا يؤخذ كله لا يترك جله.
نبذة عن صاحب الدراسة [5] 
كيفين برايس: مدير بالتعليم العالي في جامعة (سوانسي) و- مسلم جديد بدوره. كما أنه السيكيرتير العام للشبكة البحثية (المسلمين في بريطانيا) وعضو في جمعية علماء الاجتماع المسلمين...تاريخه الأكاديمي علي صفحته الشخصية التالية: http://www.mbrn.org.uk/members/bricekevin.html.

أهم نقاط الدراسة
·       طبقا للتعداد الاسكتلندي لسنة 2001 فان عدد المتحولين الي الاسلام كان 60669 في بريطانيا
·       55% منهم كانوا من أصل بريطاني
·       عدد الذين دخلوا في الاسلام في بريطانيا في عام 2010 فقط كان 5200
·       بذلك يرتفع العدد الكلي للمسلمين الجدد في بريطانيا الي 100 ألف
·       تقدم الصحف القومية البريطانية – في العادة – المسلمين الجدد علي أنهم تهديد أمني أكبر من المسلمين الأصليين في بريطانيا
·       هذا المسح الذي أجري في بريطانيا في شهري أغسطس وسبتمبر 2010 هو الأكبر من نوعه حتي الآن
خلاصة النتائج
·       56% من المسلمين الجدد هم من أصل بريطاني... 16% من أصل أوروبي غير بريطاني... 29% ليسوا أوروبيين
·       62% نساء... 38% رجال
·       متوسط العمر عند الدخول في الاسلام كان 27.5   عاما
·       المسح لا يقدم أي دليل يدعم القول بأن معظم المتحولين الي الاسلام دخلوا فيه لدوافع الزواج [ علي العكس من ذلك كما يتبين من أرقام التقرير]
·       عند التركيز علي كيفية الدخول في الاسلام نجد أن المتحولين تلقوا معظم المساعدات من الكتب ومن معارفهم المسلمين ومن الانترنت
·       الغالبية العظمي لم تتلق مساعدة من المسجد ويقولون أن المسجد ليس لديه خطط جاهزة لمساعدة الداخلين في الاسلام وأقل من النصف يري أن المسجد لديه خطط جاهزة لمساعدة من يريد الدخول في الاسلام كذلك.
·       غالبية المسلمين الجدد يعانون من مشاكل وصعوبات بسبب سلوكيات عائلاتهم السلبية نحوهم لكن مع الوقت تتغير هذه السلوكيات.
·       الغالبية تري نفسها مسلمة بريطانية في نفس الوقت .
·       الغالبية تشعر أن الثقافة البريطانية بها  من الحسنات أكثر من السيئات ولا يشعرون أن معظم البريطانيين معادون للاسلام
·       الغالبية تشعر أنه لا تعارض بين كونهم مسلمين أتقياء وأنهم يعيشون في بريطانيا.
·       الغالبية العظمي تشعر أنه من المهم أن يعي الآخرون أنهم مسلمون وأن الدين عاملا مهما في تربية أبنائهم.
·       الغالبية العظمي من المسلمات الجدد غيرن مظهرن الخارجي بعد الدخول في الاسلام ومعظمهن ارتدين الحجاب سواء بعد الدخول في الاسلام مباشرة أو بعد مرور بعض الوقت [ كما تتحدث تفاصيل الدراسة عن ارتداء نسبة منهن للنقاب]
·       الغالبية لا يوافقون شخصيا علي النقاب بالرغم من ذلك فهم يشعرون أنه اختيار شخصي ويدعمون حق النساء في ارتدائه
·       الغالبية لا تدعم الفصل التعسفي بين الجنسين ولكنهم كذلك لا يدعمون الاختلاط الحر بينهما.
·       الغالبية منهم يقولون أن معظم أو كل أصحابهم هم من المسلمين الآن... ولكن كلهم تقريبا يقولون بأنه يجب علي المسلمين الأ يفصلوا أنفسهم عن غير المسلمين من حولهم.
أهم المشاكل التي يواجهها المسلمون الجدد هي:
·       ضعف شبكات الدعم لهم
·       الاحساس بالانعزال أو حتي الرفض من المسلمين الأصليين
·       الصورة التي تظهرهم بها وسائل الاعلام
·       الضغط [النفسي] عليهم حتي يتأقلموا علي عادات وتقاليد المسلمين.
·       يرون كلهم تقريبا أن ثقافة المسلمين الآن ترجع الي عاداتهم وتقاليدهم أكتر من رجوعها الي الاسلام نفسه
·       غالبيتهم يرون أنهم يستطيعون – وينبغي – ان يكونوا حلقة وصل بين المسلمين وغير المسلمين



[5]مترجمة من الموقع السابق: BRin: British Religion in Number








الاثنين، ٣ يناير ٢٠١١

حول تفجيرات الاسكندرية


قبل ماندخل في الموضوع فيه حاجتين صغيرين
الحاجة الأولي..أن بقالي فترة ماكتبتش حاجة جديدة علي المدونة هنا...ماكانش لي نفس اكتب حاجة...وماكنتش أتمني اني لما أرجع أكتب في الموضوع ده...بس اهو بقي..
الحاجة التانية.. اني مابحبش في العادة اكتب بالعامية...بس هي طالبة معايا في الموضوع ده اكتبه زي مايطلع من جوايا
ايه الحكاية بقي؟؟
الموضوع كبير...وانت لسه نايم... ولسه مش عايز تفهم...ولسه مش عايز تفوق...طيب امتي؟؟..كنا زمان نقول لما نبقي زي فلسطين؟...واحيانا نضرب المثل بلبنان لما نتكلم علي الوحدة الوطنية والفتن الطائفية ....بعد 2003 بقينا نضرب المثل بالعراق... ومن 2007 ابتدينا نفوق علي مشكلة السودان..اللي خلااص ايه راحت في الطريق. بلاش كلام كبير غير محسوب وعشوائي ومكرر...لأني في الحقيقة كنت لسه بقرأ في دراسة لعالم الاجتماع السيد ياسين عن المدونات العربية وحالها.. وكان موجهلها انتقاد لاذع وبيصفها بالعشوائية وعدم العمق وقلة الوعي...خلينا نتكلم زي ما الكبار عايزين
انا هاقسم الموضوع أربع نقاط أساسية عايزك تبقي فاهمهم كويس من الحكاية دي
الأولي...انت لست متهما
والجملة دي...لكل مسلم ملتزم في الظاهر دينيا...يعني ملتحي مثلا...ليه بقي هو بالذات؟
علشان هو أولا في الغالب هيلاقي نفسه مضطر يوضح موقف الاسلام لصحابه في الدردشات والثرثرة التي لا تنتهي بصفته اللي فيهم يعني واللي عارف كل حاجة ( من وجهة نظرهم)...انت لست متهما أخي في الله... الاسلام لا يحض أبدا علي القتل... ولا الظلم...الاسلام دين ( تبروهم وتقسطوا اليهم).. ونصيحة اقرأ البيان ده هتلاقي فيه اللي يفيدك
وعلشان ثانيا.. قد تجد نفسك -لا قدر الله- معرضا للاضطهاد.. اضطهاد؟... ايوه ياجماعة اضطهاد...هو برده النظام مش بيتضهد الملتزمين دينيا....حتي لو التزامهم كان ظاهريا وهو مابيعرفش حتي ازاي يصلي؟...حتي لو واحد سايب دقنه مزاج برده... ولا ده مش حقيقي؟... وبصراحة شديدة هذه فرصة مثلي للنظام لزيادة الاضطهاد...ولكن..وسأقولها لك علي طريقة الليبراليين حتي أبدو مثقفا....اذا كنت تعتقد حقا أن ماتفعله صوابا وانت علي يقين من ذلك.. فكن رجلا..والتزم بمبدأك...ثم ان كانت هذه النغمة في الكلام لا تروقك أنت..فسأقولها لك علي طريقتك...ماتخافش...ربك هيسترها وهتيجي سليمة ان شاء الله...سيبها علي ربنا وهو أكبر من الكل...اصبر واحتسب ولا تقلق!
الثانية...مصلحة من؟.. وأي هراء هذا؟
اديني انت عقلك ورد علي الاسئلة دي:
السؤال الأول..من مصلحة مين الحادثة العقيمة دي؟...
هل المسلمين الأغلبية الوحوش...اللي مش سايبين الأقليات الدينية تعيش في حالها؟
لابد وأن أغلب قراء هذا المقال ليسوا من أقباط المهجر ولا من أدعياء الفتنة والاستقواء بالخارج لتدمير البلد.. ولكنهم من المصريين اللي عايشين في أم المخروبة دي...ولذا..فهم يعلمون جيدا الآتي:
**أن حال المسلمين يصعب علي الكافر...وأن الحكومة مش مدياهم فرصة ولا يتكلموا في السياسة ولا في الدين...ومخلية الغالبية العظمي منهم نسي عقله وهو بيجري ورا لقمة العيش..اللي عمره ما بيوصلها..ومش مهم لقمة العيش هنا تبقي لقمة عيش بحق وحقيقي...انما هي رغباتك المكبوتة كمواطن يرغب في أن يعيش حياة كريمة مستقرة يشعر فيها بانسانيته وحقه الآدمي في احترام نفسه والآخرين...انسي ياعمرو...لو ده العيش اللي بتدور عليه...لما تشوف حلمة ودنك!
** ان أغلبية المصريين ناس غلابة ولا ليها ولا في الطور ولا في الطحين...اتعودت تسمع الكلام وتتلقي الأوهام وهي ساكتة وفاهمة انه مش من حقك تفهم حقوقك ايه...لأنك اساسا ملكش حق
** اما بقي الكلام عن الارهاب والجماعات والكلام ده..فمتهيألي ده انتهي زمنه والحمد لله...فأتمني يارب ألا يستغل النظام الأمني الحادث ويكشف عن أنيابه ليلوك مصطلحات انتهي عصرها وولي من تسعينيات القرن اللي فات...ياجماعة ده كلام من القرن اللي فات... وانتوا عارفين انه مابقاش موجود... يضركم في ايه بقي ان الواحد يصلي الفجر في جماعة علي حد تعبير واحد صاحبي؟
السؤال الثاني ..من  المتضرر الأول من الحادثة العقيمة دي؟
مع كامل احترامي...وعميق اسفي... وحزني.. بجد والله...للموتي في هذه الحادثة انما لازم نبص علي الحادثة من فوق أكتر...نظرة شمولية ....مين الخسران...وعلشان نفهم ده لازم نفهم ايه تبعات ونتائج الحادثة
أولا: النقطة الأوضح... وأتمني ألا تحدث.. هي زيادة تجييش اخواننا في الوطن المسيحيين... من قبل قلة متحكمة في شئون الكنيسة الأرذوكسية المصرية التي تسميهم... شعب الكنيسة (كأنهم مش من شعب مصر يعني لا سمح الله).. هذه القلة التي هي من مؤسسي جماعة الأمة القبطية...رأس الفتنة الطائفية في مصر......والتي هي سبب كبير من ضمن أسباب الاحتقان ومظاهر الفرقة وياااارب مايطورش ده لفتنة...لأنه في الفتنة لا صوت لعقل.. ولا أحد ينتصر...فالكل مهزوم
ثانيا: استغلال الأمن لهذه الحادثة لزيادة احكام قبضته علي الشعب الغلبان...والتضييق علي الملتزمين دينيا..الأمن الذي فشل في حماية الشعب...وخلانا نسمع لأول مرة عن سيارات مفخخة ...مش عارف ليه جيه علي بالي دلوقتي..حريق القاهرة في السبت الأسود يناير 1952...... والذي قيل حينها ان القصر هو الذي دبره لاسقاط حكومة الوفد...العلم عند ربنا!
ثالثا:بدت تباشير التدخل في شئون مصر تبدو...وتصريحات أوباما والغرب من باب.. الغمز واللمز...يجعلك تتساءل هل هي لعبة من الغرب والمخابرات الغربية مع النظام؟
رابعا: لك أن تتساءل البلد بالمنظر ده رايحة فين؟...حينما تسمع عن قطع للطريق الدائري وهجوم علي مبني ثالث أهم محافظة في مصر....ثم تفجيرات بسيارة مفخخة في ليلة رأس السنة....لماذا هذا التخاذل الرهيب من نظام هو في المقام الأول نظام أمني؟ أنا فعلا والله مستغرب
مش هاقولك مين المتضرر... سيبك من اللي انت فيه ده وفكر انت شوية بقي


النقطة الثالثة... اديني عقلك
**مش أولي اللي عامل الحادثة دي لأسباب طائفية انه كان عملها في يهود مولد أبو حصيرة؟؟
**مش تفكيرك في السؤال اللي فوق ده...خلاك تفكر ان ده مش واحد متضايق من المسيحيين وانما هو واحد عايز يولع الفتنة في البلد؟؟
**مش صعبة قوي وبزيادة انك تتخيل سيارة مفخخة في ليلة رأس السنة قدام كنيستين في مرحلة الاحتقان اللي البلد بتعيشها وتهديدات القاعدة....؟؟؟ اصلي حاسس الموضوع متظبط مش عارف ليه.. من مين ما أعرفش...بس اتفق معايا انه مش حاجة عادية يعني!!

النقطة الرابعة... انت السبب
ماتزعلش مني... انت السبب ايوه.. انا وانت... طول ما احنا عايشين وخلاص...بناكل ونشرب ونشتغل وننام... طول ما احنا مش بنجاهد نفسنا علشان نبقي احسن وبشر محترمين...طول مااحنا بنرمي زبالة في الشارع ومابنحترمش المرور...وبنتأخر في مواعيدنا... ومابنتقنش شغلنا....وقبل كل ده.. مضيعين حق ربنا....لازم يحصل فينا كل ده....بالله عليك ياعم فوق قبل ما نبقي عبرة لغيرنا...فوق واعمل اللي عليك علشان تبقي حتي أبرأت ذمتك قدام نفسك وقدام ربنا.
أخيرا...دعاء بسمعه كثيرا في صلوات الجمعة ومن المشايخ
اللهم احفظ علينا بلدنا مصر امنا امانا وسائر بلاد المسلمين