الثلاثاء، ٢٦ يوليو ٢٠١١

دعوة للقراءة (2): جدد حياتك


أحب أن ألفت الجاهلين بالإسلام والقاصرين فى فقهه إلى الخاصة الأولى فى هذا الدين٬ وهى أنه دين الفطرة. فتعاليمه المنوعة فى كل شأن من شئون الحياة هى نداء الطبائع السليمة والأفكار الصحيحة٬ وتوجيهاته المبثوثة فى أصوله متنفس طلق لما تنشده النفوس من كمال٬ وتستريح إليه من قرار. وقد شغفت من أمد بعيد ببيان المشابه بين تراث الإسلام المطمور٬ وبين ما تنتهى إلية جلة المفكرين الأحرار فى أغلب النواحى النفسية والاجتماعية والسياسية٬ وأحصيت من وجوه الاتفاق ما دل على صدق التطابق بين وحى التجربة ووحي السماء.
أجل فكما تتحد الإجابة السديدة على فم شخصين ألقى إليهما سؤالي واحد٬ اتحد منطق الطبيعة الإنسانية الصالحة وهى تتحسس طريقها إلى الخير مع منطق الأيات السماوية٬ وهى تهدى الناس جميعاً إلى صراط مستقيم ولعل احترامى للإسلام وبقائى عليه يرجعان إلى ما لمسته بيدى من تجاوبه مع المطرة الراشدة٬ فلو لم يكن دينا من لدن عالم الغيب والشهادة ما وسعنى ولا وسع غيري أن يخترع أفضل منه فى إقامة صلاته بالله وبالناس.
ولك أن تشك فى هذا الزعم وتحسبه تطرف رجل جامد٬ لكن من حقي أن أضع بين يديك مقارنات شتى لتنظر فيها ثم تحكم بعدها كيف تشاء. وكلمة نظرة تتسع لدلالات متباينة٬ فقد تختلف طبيعتى وطبيعتك فى الحكم على شىء واحد٬ تذهب أنت إلى تحسينه٬ وأذهب إلى تقبيحه٬ وقد تجنح فيه إلى أقصى اليمين٬ وأجنح فيه إلى أقصى اليسار 
 ........
اللي فوق د جزء صغير جدا من مقدمة الكتااب
الحمد لله رب العالمين... الكتاب د كان من ضمن الأسباب اللي ربنا حطها في طريقي علشان تعرفني دنيا جديدة.. وتخرجني من حالة لم ينقذني منها الا الله
ياريت بجد ياجماعة نقرا الكتاب د ونعتبر الموضوع خطوة جديدة وفرصة اننا نتعلم ونتناقش ونعمل الأهم.... نجدد حياتنا
موضوعات الكتاب 
جدد حياتك
عش في حدود يومك
الثبات والأناة والاحتيال
هموم وسموم
كيف نزيل أسباب القلق
علم أثمره العمل
آفات الفراغ
لا تدع التوافه تغلبك علي أمرك
قضاء وقدر
بالحق أنزلناه وبالحق نزل
لا تبك علي فائت
حياتك من صنع أفكارك
الثمن الباهظ للقصاص
لا تنتظر الشكر من أحد
هل تستبدل مليون جنيه بما تملك
أنت نسيج وحدك
اصنع من الليمونة الملحة شرابا حلوا
العمل بين الأثرة والايثار
نقاء السر والعلانية
بين الايمان والالحاد
روحانية السول
بقدر قيمتك يكون النقد الموجه لك
كن عصيا علي النقد
حاسب نفسك
خاتمة




 

دعوة للقراءة (1): في ظلال القرآن


من أشهر التفاسير البلاغية....وذلك أن مؤلفه رحمه الله كان أديبا مرموقا جدا قبل انضمامه لجماعة الاخوان المسلمين والحقيقة... هو أكثر من كونه تفسيرا بلاغيا...لأن سيد قطب عليه رحمة الله كان - في رايي المتواضع- مفكرا قبل كونه أديبا....ويتميز عن غيره باطلاعه علي المذاهب والأفكار المعاصرة والمحاربة للاسلام..فحينما يحاول تفسير القران فانه ينظر اليه من الجانب الذي يتقنه وهو بالاضافة الي الجانب البلاغي جانبا فكريا يؤصل لفلسفة الاسلام في الحياة

----------------------
ولكن علينا أن ندرك أيضا أن سيد قطب رغم فكره الواسع...لم يكن من دارسي العلوم الشرعية....لذا نجد أن علماء الدين الأجلاء قد أخذوا عليه مآخذ كثيرة......كما نجد أن بعض من أفكاره قد فهمت بطريقة خاطئة من قبل بعض الجماعات ونتيجة لتعذيب واستبداد عبد الناصر..فقد ظهرت جماعات تكفر عموم المسلمين ...ولا أظن أن سيد قطب كان يقصد ذلك في كتاباته....
ولكن مع ذلك ولا شك أن كتابه كتابا نافعا لمن أخذ الحذر وعمل بالقاعدة ( كل يؤخذ من قوله ويرد)
رحم الله الشهيد المدافع عن الاسلام وهنا أذكر له كلمة ارتجفت لما قرأتها له...لأنها تحققت فيه
يقول : إن كلماتنا تظل عرائس من شموع حتى إذا متنا في سبيلها دبت فيها الروح وكتبت لها الحياة
وقد كان فقد أمر عبد الناصر باعدامه ولما تدخل كثير من الحكام مثل حكام باكستان والسعودية والمسلمون، أمر عبد الناصر بتنفيذ الحكم قبل الفجر وقبل وصول أي وفد من وفود الوساطة.