السبت، ١٥ أكتوبر ٢٠١١

!!عزيمة عكازين!!

حدث في صلاة التراويح رمضان 2011
كان يصلي أمامي مباشرة...بيني وبينه صف واحد... لفت انتباهي استناده بيده اليمني علي حائط مجاور له بين الحين والآخر.
هذه الاتكاءة ربما لا تمثل لباقي المصلين أكثر من هذا...ولكنها بالنسبة لي أنا.....أخذتني في رحلة عبرة الزمن...
الي الوراء أربع عشرة سنة
في مشهد مغاير تماما...يجمعني ويجمعه....مع اختلاف باقي شخوص المشهد
أذكر بالتفصيل شكل حجرته الصغيرة التي كان يستضيفنا فيها صغرا يعلمنا التجويد ويشرح لنا ويحفظنا (متن تحفة الأطفال)
اذكر تلك المكتبة المعلقة علي الحائط..المملؤة كتبا
كنت أعشق أن أراها...بل أذكر اني أول ما رأيت كتاب (سبل السلام) كان عنده في البيت علي ذلك الرف القديم
وأذكر كذلك اتكائته علي عكازين وقتها – استغني عنهما الان الحمد لله –
عرفت من زميل لي في الحلقة أنه أصيب بعجز في قدميه نتيجة الضرب الشديد عليهما في أمن الدولة
فيما بعد وخلال كل تلك المدة
كانت تصلني أخباره من بعيد
عرفت منذ حوالي سنتين أنه أخذ ماجيستيرا من دار العلوم... وأنه مازال يكمل دراسته العليا نحو الدكتوراة
يااااااااااااااااااه
اتكائته هذه ليست اتكائة عاجز
بل هي اتكائة همة لم يحطمها جبروت أمن الدولة
همة في العلم والعمل...بقيت ورحل أمن الدولة
اتكائته تلك جعلتني حقا......
أخجل من نفسي!