لا لاهوت ولا عنف في الاسلام

-->

ردا علي اللاهوت العربي وأصول العنف الديني
--------------------------






قرأت كتاب الدكتور (يوسف زيدان) ... عاملا بنصيحته في أول الكتاب








فقرأته بتركيز شديد وقراءة نقدية عميقة.. اعترف أنها أفادتني الكثير
فوجدت أن هذا الكتاب يحتاج ردا ولا شك.... وقلت لعل بعض علماء المسلمين قد رد عليه لما فيه من الخلط وافتقاد الموضوعية العلمية في الكلام عن الاسلام الكثير
ولكني عندما بحثت الانترنت لم أجد مقالا واحدا فضلا عن كتاب... يرد علي كتاب الدكتور من جانب علماء المسلمين أو حتي مثقفيهم ولكني وجدت شيئين يستحقان التنويه:
أولا: وجدت محاولة رد من أحد المواقع النصرانية فيما جاء في الكتاب عن النصرانية وتاريخها
وطبعا لم يتعرض الكاتب للاسلام... كما أن محاولة الرد هذه لم تتخط نقد النقطة الأولي
ثانيا: وجدت نقلا لبعض ما جاء في الكتاب عن النصرانية واليهودية علي مدونات ومواقع مهاجمة التنصير
وذلك لأن الكتاب ذكر كثيرا من الشواهد التي يرد بها المسلمون ويستشهدون بها علي تحريف الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد
وبنسبة كبيرة فان ناقلي هذه الاستشهادات لم يقرأوا الكتاب لسبب بسيط أني وجدت نفس المقال مكرر في أكثر من موقع.... وأن احدا لم ينوه علي ما يحوي الكتاب من مخالفات للدين الاسلامي
لذا وجدت أن علي الرد... أو علي الأقل محاولة الرد فان وفقت في عرض الحق... فذلك من فضل الله... وان قصرت فما هي الا محاولة... لشد الانتباه... لعلها تستتبعها ردود ممن هم أكثر مني علما وخبرة
---------------------------
قبل الرد الموضوعي علي أفكار الكتاب... أحب أن آخذ القاريء الي استعراض سريع للكتاب
لكي يصل الي ما وصلت اليه... من أن أن عنوان الكتاب لايتصل مع مضمونه العام
فعنوان الكتاب
اللاهوت العربي... وأصول العنف الديني
وبالتالي هو يحاول أن يأصل فكرتين أساسيتين
أولهم... مصطلح اللاهوت العربي..... عبر ما أسماه ( الديانات الرسالية الثلاثة) التي قدم البحث فيها بقوله أنها (أي الديانات الثلاثة) واحدة
وايضاح هذه الفكرة... الربط بين علم الكلام في الاسلام... والعقائد المسيحية التي كانت سائدة في الشام والعراق (الهلال الخصيب)... لم يستغرق من الكتاب حتي عشر عدد صفحاته
أما النصف الثاني من العنوان وهو أصول العنف الديني
فورد ما يتصل به في جملتين ثلاثة خلال الكتاب كله... الي أن جاء فقط تفصيله في الفصل الأخير من الكتاب وكأنه ليس الموضوع الأساسي
-->
أما باقي الكتاب
فيحمل الموضوعات التالية في رأيي
·       نقدا للتصورات التوراتية عن الدين
·       سردا لتاريخ الكنيسة ( وهو ما بدا لي أنه أكثر أجزاء الكتاب احكاما وتخصصا)
·       ثم علم الكلام الاسلامي
ثم الربط بين الديانات الثلاثة عن طريق موضوعات مشتركة يقول أنها جوهر الديانة



أما منهجي في الرد علي ما ورد في الكتاب فيمكن اجماله في القواعد التالية
·       سألتزم ترتيب الكتاب في الرد
·       لن أرد الا علي ما يخص الاسلام أما ما يخص اليهودية والنصرانية فلن أتعرض له الا بما يخدم الرد
·       سأحول أن يكون الرد علميا منطقيا وليس فقط بالنصوص
·       سأذكر كلام الدكتور (زيدان) بالنص

ليست هناك تعليقات: