الجمعة، ٢٣ أكتوبر ٢٠٠٩

الثابت والمتغير


الثابت والمتغير
مشكلتي الرئيسية هي وجود بعض الضباب في سماء معرفتي وتطبيقي لما أعرف
كلنا نعرف الأخلاق الحميدة وصفات المسلم الصحيح والتصرفات الصحيحة في معظم المواقف التي نتعرض لها
فلماذا تختلف تصرفاتنا؟
لان كل واحد بيتصرف طبقا لمفاهيمه واقتناعاته وتربيته بغض النظر عن الكلاام اللي يعرفه او قرأه او حتي مؤمن انه صح
الايمان ليس معرفة فقط وانما تطبيق
كتيير بسأل نفسي ليه مش عاارف اكون الانسان اللي باتمناه ؟؟ ليه دايما مقصر؟؟
وبتكون اجاباتي كتييير ولاسباب حقيقية

منها أننا اتربينا بطريقة غلط (الا من رحم ربي) ما عرفناش نربي نفسنا علي الاسلاام وفقط وده مش عيب اهالينا ونفسنا بس ده عيب المجتمع والجو العااااام الذي يظهر فيه الباطل والنفاق والغش والخداع والطلاء الخارجي ظهور الشمس في كبد السماء وينزوي الحق انزواء لدرجة انه اصبح المستغرب !!
واذا حاولنا اصلاح انفسنا عملنا زي عمليات التجميل الفاشلة اللي بنحاول فيها محاولات خارجية او حتي محاولات حقيقية لكنها مبتسرة تفتقد الصدق والعزيمة .

ومنها ان الواحد مش قاادر يعيش العااالم الي يتمنااااه حتي مع نفسه
لانه دايما فيه NOISE خارجية بتعكر علي الواحد صفوه واتزانه وتفت من عزيمته وتغير من مساراته وتصرفاته

ومنها اننا عندنا خلل في مفاهيمنا
فالثابت عندنا أصبح متغيرا والمتغير أصبح ثابتا
والغايات أصبحت وسائل والوسائل أصبحت غايات
والمستغني عنه أصبح ضرورة لا تصلح الحياة الا بدونها والذي لا غني عنه أصبح أمرا ثانويا يأتي أو لا يأتي مش مهم

ولتغير المفاهيم ديه عندنا تهنا وتعبنا واتعذبنا وبقينا بندور في ساقية مش عارفين اخرتها ولا حتي احنا بنعمل اييييه
بقينا زي الالات لكننا نختلف عنها ان لنا روح معذبة لما نشبعها
فأصبحت تأكل فينا وتلهب ظهورنا بصيات الشوق للثابت
والحنين الي الغاية الحقيقية
واللهف عي الضروريات التي نسيناها

فهل آن لي أن أصحح مفاهيمي وأربي نفسي رغم العوائق أم سأظل أحاول وأسقط ولن أصل أبدا

ليست هناك تعليقات: