حوار في الميكروباص
--------------------------
جلست في الميكروباص وأخرجت كتاب (دراسات في النفس الانسانية) وأخذت أقرأ فيه
لاحظت تركيزه معي في الكتاب أكثر من مرة... أمر قد تعودت عليه حين اقرأ في المواصلات.. لذلك لم أعره اهتماما ولم اتضايق من ذلك
انت في كلية ايه؟
بدأني بهذا السؤال.... أدركت حينها ربطه بين ما اقرأ وبين الدراسة
لعله ظنني في اداب علم نفس مثلا
فقلت له مبتسما وأنا انظر الي وجهه للمرة الأولي لكي لا تفوتني نظرته
كلية هندسة
هندسة؟
نعم... أخذها وسكت
ثم بعد دقيقة.... وهو انتم بتدرسوا الكلام د في الكلية
قلت له... هذا علم نفس.. أكيد لا أدرسه في هندسة
فاستغرب استغرابا شديدا لم اتوقعه بهذه الشدة
سألته وانت في اي كلية؟
قال لي تجارة
أية سنة؟
سنة أولي
امممم...شاب جديد علي الحياة الجامعية.. قلتها لنفسي بالطبع
قال: وهل هذا الكتاب من مكتبة الجامعة؟
قلت.. لا هذا كتاب لي... وأصلا مكتبة الجامعة لا تسمح بالاستعارة حتي الآن
ولم أفوت الفرصة.... ولكن اذا كنت تريد الاستعارة توجد مكتبة أخري قريبة من هنا...وكنا قد اقتربنا من بوابة حديقة الأورمان الرئيسية بجوار
مديرية الأمن....مكتبة مبارك.. مقابلة لمديرية أمن الجيزة... تعرفها؟
-نعم ... أعرفها
- أجد هناك كثيرا من طلاب الجامعة.. يستعيرون الكتب للابحاث
- ولكن هم يدخلون مكتبة الجامعة
ياسبحان الله... ألا يدرك ان الدنيا فيها كتب غير كتب مكتبة الجامعة وغير مجال الدراسة؟
- نعم.. مكتبة الجامعة رائعة والجو فيها ممتاز ولكنها لا تسمح بالاستعارة.... هل دخلتها قبل ذلك؟
- نعم دخلتها مرة واحدة... أجمل ما فيها توزيع الحاسبات في المكان... في مرة دخلت وجلست علي جهاز...وحاولت تشغيل لعبة... فجاءتني
(واحدة... ).. وقالت لي ماذا تفعل؟ هذه الأجهزة مخصصة للابحاث فقط... هل تبحث عن شيء... قلت لها لا وقمت
كنت أظنها كجهازي في البيت لل(جيمز) و (الأغاني).... هكذا قال
- ولكن الكمبيوتر لاشياء أخري كثيرة غير (الجيمز) و (الأغاني)
- أعرف.. ولكن عندما أجلس علي جهازي لا أجد ماأفعله.. فألعب واسمع أغاني
مكتبة الجامعة رائعة فعلا وأعجبتني ولكن حين تريد أن تدخل مثلا وتقول لأصحابك هيا نذهب الي المكتبة (يستلموك تريقة) ويقولون(مكتبة؟؟)
هيا نذهب الي القهوة... لا نحضر المحاضرات أفتريدنا أن ندخل المكتبة؟؟... الواحد لا يجد من يشجعه...
- اذا اردت ان تفعل شيئا جيدا فلن تجد الكثير ليشجعوك
- ولكني اعتدت الا أفعل شيئا وحدي.. فأنا أمل بسرعة
- كررت له نفس الجملة مرة أخري... اذا أردت أن تكون شخصا مختلفا فلابد أن تفعل أشياءا كثيرة وحدك
وكنا قد وصلنا الي الجامعة
(الباب الرئيسي يا أسطي معاك
-------------------------------------
رغم أن الحوار لم يستغرق الا بضعة دقائق الا انه كان مثالا عمليا علي كثير من
المشاكل التي نواجهها كطلبة في الجامعة كلنا
لا أشك انه كان شخصا جيدا....مادة خام كان من المفترض من صرحنا الجامعي الجبار
أن تبني فيه العلم وأدواته وتصحح له طريقة تفكيره لتضعه علي الطريق الصحيح
كان من المفترض.. ولكنها للاسف لا تفعل.. ولا تتركه كما هو
وأنا أسجل هذه الخاطرة... أري في كل جملة من كلامه..قضية هامة جدا نعاني منها كشباب الجامعة... لعلني أعود اليها لأفحصها بعمق أكثر... وأفصلها أكثر... ولعلني لا
أعود... ولكني أكتفي الآن بالتسجيل... تسجيل واقعنا نحن... شباب الجامعة
جلست في الميكروباص وأخرجت كتاب (دراسات في النفس الانسانية) وأخذت أقرأ فيه
لاحظت تركيزه معي في الكتاب أكثر من مرة... أمر قد تعودت عليه حين اقرأ في المواصلات.. لذلك لم أعره اهتماما ولم اتضايق من ذلك
انت في كلية ايه؟
بدأني بهذا السؤال.... أدركت حينها ربطه بين ما اقرأ وبين الدراسة
لعله ظنني في اداب علم نفس مثلا
فقلت له مبتسما وأنا انظر الي وجهه للمرة الأولي لكي لا تفوتني نظرته
كلية هندسة
هندسة؟
نعم... أخذها وسكت
ثم بعد دقيقة.... وهو انتم بتدرسوا الكلام د في الكلية
قلت له... هذا علم نفس.. أكيد لا أدرسه في هندسة
فاستغرب استغرابا شديدا لم اتوقعه بهذه الشدة
سألته وانت في اي كلية؟
قال لي تجارة
أية سنة؟
سنة أولي
امممم...شاب جديد علي الحياة الجامعية.. قلتها لنفسي بالطبع
قال: وهل هذا الكتاب من مكتبة الجامعة؟
قلت.. لا هذا كتاب لي... وأصلا مكتبة الجامعة لا تسمح بالاستعارة حتي الآن
ولم أفوت الفرصة.... ولكن اذا كنت تريد الاستعارة توجد مكتبة أخري قريبة من هنا...وكنا قد اقتربنا من بوابة حديقة الأورمان الرئيسية بجوار
مديرية الأمن....مكتبة مبارك.. مقابلة لمديرية أمن الجيزة... تعرفها؟
-نعم ... أعرفها
- أجد هناك كثيرا من طلاب الجامعة.. يستعيرون الكتب للابحاث
- ولكن هم يدخلون مكتبة الجامعة
ياسبحان الله... ألا يدرك ان الدنيا فيها كتب غير كتب مكتبة الجامعة وغير مجال الدراسة؟
- نعم.. مكتبة الجامعة رائعة والجو فيها ممتاز ولكنها لا تسمح بالاستعارة.... هل دخلتها قبل ذلك؟
- نعم دخلتها مرة واحدة... أجمل ما فيها توزيع الحاسبات في المكان... في مرة دخلت وجلست علي جهاز...وحاولت تشغيل لعبة... فجاءتني
(واحدة... ).. وقالت لي ماذا تفعل؟ هذه الأجهزة مخصصة للابحاث فقط... هل تبحث عن شيء... قلت لها لا وقمت
كنت أظنها كجهازي في البيت لل(جيمز) و (الأغاني).... هكذا قال
- ولكن الكمبيوتر لاشياء أخري كثيرة غير (الجيمز) و (الأغاني)
- أعرف.. ولكن عندما أجلس علي جهازي لا أجد ماأفعله.. فألعب واسمع أغاني
مكتبة الجامعة رائعة فعلا وأعجبتني ولكن حين تريد أن تدخل مثلا وتقول لأصحابك هيا نذهب الي المكتبة (يستلموك تريقة) ويقولون(مكتبة؟؟)
هيا نذهب الي القهوة... لا نحضر المحاضرات أفتريدنا أن ندخل المكتبة؟؟... الواحد لا يجد من يشجعه...
- اذا اردت ان تفعل شيئا جيدا فلن تجد الكثير ليشجعوك
- ولكني اعتدت الا أفعل شيئا وحدي.. فأنا أمل بسرعة
- كررت له نفس الجملة مرة أخري... اذا أردت أن تكون شخصا مختلفا فلابد أن تفعل أشياءا كثيرة وحدك
وكنا قد وصلنا الي الجامعة
(الباب الرئيسي يا أسطي معاك
-------------------------------------
رغم أن الحوار لم يستغرق الا بضعة دقائق الا انه كان مثالا عمليا علي كثير من
المشاكل التي نواجهها كطلبة في الجامعة كلنا
لا أشك انه كان شخصا جيدا....مادة خام كان من المفترض من صرحنا الجامعي الجبار
أن تبني فيه العلم وأدواته وتصحح له طريقة تفكيره لتضعه علي الطريق الصحيح
كان من المفترض.. ولكنها للاسف لا تفعل.. ولا تتركه كما هو
وأنا أسجل هذه الخاطرة... أري في كل جملة من كلامه..قضية هامة جدا نعاني منها كشباب الجامعة... لعلني أعود اليها لأفحصها بعمق أكثر... وأفصلها أكثر... ولعلني لا
أعود... ولكني أكتفي الآن بالتسجيل... تسجيل واقعنا نحن... شباب الجامعة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق