السبت، ٤ يونيو ٢٠١١

اسئلة مشروعة لأصدقائي الليبراليين المثقفين

اسئلة مشروعة لأصحابي المثقفين الليبراليين
أعرف عنكم ... لأنكم أصحابي .... أنكم مسلمون مثلي تماما.... وتحبون طبعا دينكم وتوقرونه ... وتجلون رسول الله صلي الله عليه وسلم .... ربما أنكر منكم أحيانا الجهل بكثير من الأمور الدينية... في الحقيقة ليس الجهل ما أنكره عليكم ... ولكن ما يتجاوز ذلك من ادعائكم المعرفة او تفكيركم بالعقل المحض ... واكثر ما يجرح مشاعري في ذلك ... هو ما يصل الي من انكم – بفعلكم هذا – تقللون من شأن الدين وعلومه .... واسأل نفسي... هل انا بصفتي مهندسا للاتصالات .. هل استطيع ان اتكلم في الطب بمثل هذه الثقة التي تتكلمون أنتم بها في شئون الدين؟
اذا كان اقترابكم من مسائل الدين والنقاش حولها ومحاولة فهم الشبهات التي تثار حولها سببه استماعكم فقط لمن يرددون تلك الشبهات حول علاقة الدين بالسياسة ... ولو استطاعوا لقالوا وعلاقته بالحياة ككل! ...
اذا كان سببه كذلك ... لماذا لا تحاولون أن تتعلموا دينكم كما يجب؟ .. ان لم يرضيكم ايمان العامة واطمئنانهم لعلماءهم وأبيتم الا الدخول في معترك الشبهات والتفكير حولها ... لماذا لا تبذلون المجهود لتتعلموا؟
لا تظنوا هذا من باب اللوم عليكم أصحابي ... فانا والله أحبكم ... فعلا .. وأنتم تعرفون ذلك جيدا
وانا بالفعل قد مررت بتلك المرحلة من قبل ... كنت لا أعرف ديني كما يجب... وكنت أحب القراءة جدا ... وأقرأ لأي أحد ... وفي أي موضوع .... في الأديان والفلسفة وخاصة الوجودية  .. وفي المنطق .. والأدب ... فثارت في عقلي كثير من الشبهات ... لأني لم أجد موجها لي فيما اقرأ
ولكن الله قد من علي .... بأن هداني لأن أحاول أن أتعلم ما أجهل
فلماذا حينما تجدون امامكم شبهة من الشبهات .... لا تحاولوا أن تتعلموا دينكم وتعرفونه ؟؟ لماذا يكون أول ما يخطر ببالكم ... أن هذا الكلام منطقي جدا ...ويبدوا عقلانيا ... ويكون أول متهم هو الدين .. تحت مسمي الجمود والتقاليد؟..... فمرة أجد هذا حين تسردون لي ما تقرأونه أو تسمعونه حول العلمانية والاسلام .... ومرة حول مفهوم الديموقراطية أم الشوري... وغيره وغيره
بل وصلت الي أن أحدكم – أصحابي – رأي شبهات حول الحجاب ... الحجاب الذي علي وجوبه (اجمااااااااااااع العلماااء من وقت الرسول صلي الله عليه وسلم حتي عصرنا هذا ) .... فشك هل فعلا الحجاب فرض؟؟ بدعوي انه لم يرد في كتاب ولا سنة!! ...
 يا اخواني وأصحابي... ما مدي معرفتكم بالكتاب والسنة؟؟؟ ... كم من الوقت تقضونه لقراءة القرآن وتفاسيره .. والأحاديث النبوية وشروحها؟ .... وكم من الوقت تقضونه في قراءة مقالات ومقالات ومناقشتها في مجادلات حادة تضيعون فيها الساعات ؟ ... ألا يستحق ذلك كشف حساب من جديد في موقفكم هذا؟؟؟
سؤال أخير طرحته علي بعضكم ونحن نتناقش
كل مرة اتناقش مع أحد من أصحابي العاقلين حول الليبرالية والعلمانية ... يقولون لي نحن لا نقصد لا العلماية الغربية بفصل الدين عن الدولة ولا الليبرالية التي تعني الحرية المطلقة بلا حاجز من الدين .... انما نعني الحرية المحدودة بلا خوض في الحرام ... هكذا يقولون
فأقول لهم ... ولماذا هذه المصطلحات اذن؟ .... الا يكفل لنا ديننا ما تريدونه من حرية وتقدم ؟
ثم السؤال الأهم
هذا رأيكم أنتم ... فما هو رأي النخبة المثقفة ... دعاة العلمانية والليبرالية الذين تسمعون لهم وتقدرونهم؟ ... هل رأيهم هكذا أم لهم رأي آخر؟؟
الواقع يقول أن ليبراليتهم أصدقائي ليس ماتنشدون .... هم يقصدون بالليبرالية ... وحتي لا اتهم باني اقول ان الليبرالية هي ان تخلع أمك الحجاب فتصورونني انني قاصر الفهم .. حتي لا اتهم بذلك.. أتدارك نفسي فأقول ..
هم يدخلون في الليبرالية ... الزواج المدني ... اي بين المسلمة والنصراني ...هو يقول حتي أكون متسقا مع نفسي وأفكاري....هو حر....هل أنت متسق مع نفسك وأفكارك مثله صديقي؟...هل تقبل أفكاره تلك؟؟ – عمرو حمزواي
اذا قلت لي نعم...لأن ذلك حرية شخصية... اذن بنفس المبدأ فان عارهات فرنسا في صباحنا هذا....هم ليبراليات تقدميات....حين يقمن بمظاهرة لرفض قانون يجرم ذهاب الرجال الي بيوت الهوي... هم يقولون ان هذه حرية شخصية مثلك تماما... والخبر موجود في اليوم السابع
هم يقولون أن المادة الثانية من الدستور التي تقول ان الشريعة الاسلامية هي المصدر الاساسي للتشريع دي مادة قائمة علي التمييز في الاساس الأول. – عمرو حمزاوي
ياامن كنتم تتهموننا – نحن من تسموننا بالاسلاميين "ونحن وأنتم كذلك " – باننا أقمنا الدنيا وأقعدناها علي وهم يسمي تعديل المادة الثانية .... وتقولون بالطبع لا مساس بها.... قولوا لي أصحابي بالله عليكم ... هل تقبلون هذا الكلام؟؟؟


 يامن كنتم ترون البرادعي هو أمل مصر... وانه لا غبار علي دين الرجل... وتقولون علينا حين نسميه (علماني ) رغم انه هو الذي يقول عن نفسه ذلك ....تقولون علينا رجعيين
اقرأوا هذا الكلام عن الحجااااااااب ... وعن الأديان .. ورؤية الرجل لها... هل تقبلون الليبرالية التي تجعل الرجل يجاهر بأن أول girl friend  ( وقد تعمدت ذكر المصطلح بالانجليزية لأنه في الحقيقة ليس معناه صديقة في لغتنا ... وانما معناه (خليلة) ) كانت يهودية؟

وحتي لا يتهمنا أصحابنا المثقفين بأننا نردد الشائعات.. هذا هو نص المقابلة التي أجريت معه في 2007... (حتي لا تعتبرونها مؤامرة من النييورك تايمز علي البرادعي)



 أصدقائي بالله عليكم
انظروا خلف من تسيرون .... انا الان لا اناظر ولا أجادل .. انما هي والله حرقة قلب عليكم .... لأنكم عشتم في وهم أنكم أكثر فهما ووعيا ... انتم المثقفون .... هل تنظرون في كل كلمة وكل فكرة تعتقدونها هل ترضي الله أم لا؟؟
حين تتبعون سقطات المشايخ وتتغاضون عن سقطات الاخرين .... هل يرضي هذا الله؟؟ ألا تعلمون ان لحوم العلماء مسمومة؟ ... هل تفعلون مثل الاعلام النجس؟؟؟
أنا لا أقول أن المشايخ فوق النقد.... انما هل دعاة الليرالية والعلمانية هم من فوق النقد؟ ... هل فعلا ما يفعله الاعلام وتقعون فيه هو نقد بناء دافعه الحب؟... أم أنه تشنيع لا ينبع ابدا من احترام ولا تقدير لرجال فنوا أعمارهم في حفظ دين الله؟...حين تنشرووون المقالات التي يحارب فيها دين الله – شئتم أم أبيتم – يحارب فيها دين الله تحت دعوي مهاجمة الاخوان او السلفيين او او .... انظروا هل يمدحون اي اتجاه اسلامي فنظن أن في هجومهم علي الاتجاهات الاخري عدل وانصاف .. أم ان كل مايخص الاسلام وأنصاره يهاجم ...ثم انتم تساعدونهم علي ذلك بنشركم كلامهم المنمق الذي يبدوا مثقفا وليس فيه أي نوع من الثقافة أو الصدق في الغالب؟
أخيرا....
أنا مازلت مؤمنا ... أننا متفقون – أنا وأنتم أصحابي الذين أعرفهم – علي الهدف ... لأنكم تربيتم كما تربيت ... علي حب الدين وتبجيل اهله وتعظيم محارمه ( ومن يعظم حرمات الله فانها من تقوي القلوب) ... ولا أري الا انكم مخدوعون ... تحاولون الوصول للصواب في رأيكم ... وهو ليس كذلك ....وهذا فقط لعدم علمكم بدينكم وبعظمته
امنحوا أنفسكم قليلا من الوقت ... فلربما توفرون علي أنفسكم عمرا طويلا تندمون عليه بعد حين

ليست هناك تعليقات: