اذا كنت خايف من الامتحانات أقرا الرسالة للاخر لو مش خايف انت حر لو فعلا مش عارف تعمل ايه والخوف مسيطر عليك ومش لاقي حل
"واكيد كل واحد فينا خايف بس بدرجات متفاوتة" طيب تعمل ايه؟ الحل بسيط وموثوق فيه اكتر من اسمك!!!! انت ما تعرفش هذه الاية؟ ومن يتق الله يجعل له مخرجا طيب كويس يعني لو انت في زنقة ربنا هيفرجها عليك طيب لو انا مش مذاكر كويس وبحاول دلوقتي الم نفسي اعمل ايه خد ديه كمان ويرزقه من حيث لا يحتسب يعني لو انت مش متوقع خير تعمل ايه؟ تعمل اللي عليك اليومين دول وتتق الله وتحاول انك لاتعصيه بقدر الامكان ساعتها ربنا هيرزقك من حيث لا يحتسب!!! مش مصدق ده كلام ربنا طيب لو انا مذاكر كويس بس حاسس اني مش عارف افتكر حاجة وقلقان ومش واثق في نفسي اعمل ايه؟ طيب ديه بقي علشانك ومن يتوكل علي الله فهو حسبه ان الله بالغ امره طيب عايز شوية ثقة كمان يبقي ختام الايه قد جعل الله لكل شيء قدرا يعني كل شىء بايد اللي خلقك خايف بقي علي ايه هو ربنا هيظلمك طيب قلقان ليه شوفوا بقي عظمة القران في وقت الزنقة ايه واحدة فيها علاج كل الامور ديه اللي مفيش حد فينا ما فيهوش حاجة منها بزمتكم احنا مش في حاجة للقران في الزمن ده طيب احنا بعاد عنه ليه بقي
"ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب ومن يتوكل علي الله فهو حسبه
"ان الله بالغ امره قد جعل الله لكل شىء قدرا صدق الله العظيم
الرحمة... دروس وعبر
------------- المسلم العاقل لا يدع المواقف تمر هكذا دون أن يدرسها جيدا ويتسخرج منها الفوائد ليتعلم منهاوالا أصبحت تلك المواقف مجرد وقت ضائع في الحياة... وللأسف لا يحسن الكثير منا استغلالالمواقف للتعلم لسبب بسيط جدا وهو أننا تعلمنا في المدارس ألا نتعلم!! أقصد ألا نعتمد علي أنفسنا في التعليم. هذه واحدة.. أما الأخري.. فان الكثيرين يظنون بواقع تصرفاتهم - رغم أن ألسنتهم تقول غير هذا :- أن معارك الحق وبطولات الصمود هذه قد انتهت من أيام الغزوات والفتوح.. وأن هذا تاريخ مجيد وانتهي.. نذكره بنشوة وافتخار.. ثم... ثم لا شيء. والحق أن الأمر ليس كذلك علي الاطلاق...
فان التاريخ انما يدرس للعبرولأنه يعيد نفسه.. ربما تختلف المواقف في الظاهر.. لكن تبقي دائما خيوط خفية يربط بينها...تلك الخطوط هيالمبادئ التي تقف خلف هذه المواقف... والفكرة التي تدور حولها.. والهدف منها وأسبابها...وهذه كلها أمور تاريخية ليس باعتبارها ماض يترحم عليه.. ولكن باعتبارها ممتدة في التاريخ..سنن باقية تتجدد باستمرار. فان كان الماضي تاريخا يدرس منا الآن... فلابد أن حاضرنا..سيصبح تاريخا للمستقبل..تستخرج منه العبر ويترحم عليه هو الآخر!... ولأننا أحق من أجيال المستقبل بدراسة حاضرنا...كانت هذه الخاطرة ان ماحدث لقناة الرحمة ..الفضائية الدينية... أمر يجب ألا يمر علينا هكذا... نراه من بعيد بعين المتفرج وكأنه عرض يقوم به غيرنا فهذا دور سلبي..تعلمناه من التليفزيون!...
اذن ماذا نفعل؟.
.. اعتقد أن أهم شيء يقوم به كل فرد منا أن يعي الموقف جيدا ويتعلم منه فيكتسب أفكارا جديدة ويصحح أفكارا قديمة...لكي يصحح مساره...
ومن هذه الزاوية حاولت أن أفكر فيما حدث وأحلله ...فخرجت بدروس عجيبة صغتها في النقاط التالية: [1]صحة المنهج العبرة ليست بالشهرة ولا بالبروباجاندا... وانما العبرة أن تعرف الطريق الصحيح... وأن تلتزم المنهج الصواب وما رأيته وسمعته من تأثر عوام المسلمين كبيرهم وصغيرهم رجالهم وشبابهم.. نسائهم وحتي أطفالهم...يضع علامة كبيرة علي أن أثر هذه القناة ( وبطريقة أكثر تجريدا... هذا المنهج في الدعوة)... علي الناس كلهم.. أثر عظيم جدا.. جعلت أحد شيوخ القناة يقول (والله لم أكن أدرك أبدا أن للقناة كل هذا الأثر في النفوس( وهذا أكد لي الدرس الأكبر... أن هذا هو المنهج الصحيح في التغيير .. أن تبدأ باصلاح الناس...بارجاعهم الي الله أن تصلح الأفراد... فاذا صلح الأفراد... حدث التغيير الطبيعي... ودع عنك المجادلات السياسية...ودعاوي التغيير الكاذبة التي تنتشر الآن بشدة.. وكأن أحد الأشخاص سيأتي بالتغيير علي طبق من ذهب هدية لكل الشعب.. ان التغيير لا يأتي الا من الشعب نفسه... من الأفراد
. [2]العمل في صمت بصدق كثير منا يلعن صباحا مساءا الواقع الذي نعيشه والفساد المستشري وتسلط الحكومات والسرقات والنهب.. وغيرها مما لا يخفي علي القريب والبعيد... ثم اذا سألته ما الحل...ضرب أخماسا في أسداس وانزوت لهجته الحادة...ثم عاد كما كان وهو بهذا يفرغ طاقته في لا شيء...ثم هو نفسه لا يفعل شيئا..لماذا؟.. لأنه يفكر في خارج (نطاق تأثيره).. في الأشياء التي لا يستطيع تغييرها... وبالتالي يضيع مجهوده ولا يقوم بما يجب عليه فعله في (دائرة نفوذه)..فيصبح هو نفسه عاملا سلبيا مساعدا علي الفساد! ولكن ما تعلمته من القناة... أن هناك دوما ما تستطيع فعله...فقط اصدق مع الله.. وافعل ما يجب عليك... ثم يتولي عنك الله ما لا تقدر علي تغييره و(لا يكلف الله نفسا الا وسعها)
[3]الأخذ بالأسباب أكثر ما أثار اعجابي في هذه القضية... هي تلك الروح الايجابية العالية جدا..المحلقة في السماء.. التي لم تستلم في عجز وخضوع... لا تترك سببا واحدا تستطيع فعله بعد التوكل الكامل علي الله....فبعد قرار اغلاق تردد القناة...أحسست أن هناك خططا كاملة جاهزة للتنفيذ...
-تردد جديد...
-من قبلها ... تردد علي العرب سات ..
.-توعية بالقضية... ونشرها حتي يحدث الدعم المعنوي اللازم وفضح لمخططات الباطل.....
-اتصال بالمسئولين كلهم .. في أدب واحترام -كليبات وأناشيد... تنشر منهج القناة.. وأنه منهج الرحمة .. منهج الاسلام...الذي لا يعادي أحدا.. ولا يريد لهذا البلد والعالم كله الا الخير...
-حلقات تستضيف كبار علماء الأزهر... والصحفيين .. ومشاهير الشخصيات...التي عجبت والله كيف اجتمعوا علي هذه القناة باختلاف أفكارهم... ولكنها الفطرة... ولكنه دين الله.! [4] المعركة مع الباطل لن تنتهي هذه الجملة... مبدأ مهم جدا لمن يريد أن يغير.. وأن يصلح...لابد أن تتوقع الهجوم من البداية.. حتي لا تصاب بالاحباط أو يلجأك الهجوم المفاجئ الي التراجع...هناك اسئلة منطقية في ظاهرها... لكن يجب ألا ترددها.. مثل... لماذا يحاربوننا؟؟أين حرية الرأي؟...لماذا لم يغلقوا قنوات الكليبات والأفلام.؟؟.. هل فعلنا شيئا خطأ حتي ننال هذا العقاب.؟؟ لماذا؟؟ هذه اسئلة..يجب أن تعي جيدا انها ليست من مفردات المنهج... لابد ان تحارب.. ولابد ان يقف في طريقك الباطل لأنك ببساطة تزلزل وجوده.. تكشف زيفه... وبما أنك تحسن عرض الحق الذي معك....فهذا في حد ذاته هجوم عليه لأن الباطل لا يقوم الا علي الزيف والتضليل... من هنا يجب أن نفهم جيدا.. موقف المنظمة اليهودية الفرنسية... وللاسف موقف الحكومات العربية.
وان لم تهاجم لابد أن تعرف أن هناك خطأ ما...انت لست علي المنهج.. اذا احتفوا بك ونصروك وساعدوا في دعمك .. اعرف أنك بقصد أو من غير قصد... تنفذ جزءا من أجندتهم ومن أفكارهم ومن هذا المنطلق... نفهم لماذا يحتفي الغرب.. والمنظمات العالمية...بالصوفية...(لكي ينشروا دين الدروشة(.. وب(الدعاةا(لذين يتبنون منهج (التعييم والضباب) في نشر الدين ( لكي ينشروا دينا مفرغا من مضمونه)..
ولماذا يمنحون درجاتالدكتوراة في (التعايش والسلم) (لكي ينشروا ثقافة الخضوع والاستسلام لمعطيات حضارتهم الزائفة ولكي يوهموك أن هدفهم وهدفك واحد وهو أن يعيش العالم في ظل الانسانية والثقافة الواحدة وغيرها من المفردات المعسولة الزائفة التي يرددها للاسف الشديد بعض ممن يسمون أنفسهم )دعاة الي الله)... في الوقت الذي يخططون هم فيه لقتلك... ويتقلونك بالفعل..في أماكن كثيرة من العالم ويمنعون التكنولوجيا عنك.. ويمصون دمك! تعلمت من محنة القناة.. هذا الدرس جيدا... الحق وحده .. الحق الناصع... سيحارب بشدة...لأنه العدو الأوحد أما كل الزيف والضلال وتلبيس الحق بالباطل.. فهو صديق...لأنه بطريقة أو بأخري... يساعدنا في تحقيق أهدافنا
وللدروس بقية باذن الله تعالي
يذكر الكاتب في هذا القول كلاما للدكتور أحمد شلبي بالنص فيقول:
ثم قال:
تعالوا لنري الأسباب التي جعلت كلام الدكتور أحمد شلبي عن ابتكار المسلمين لعلم مقارنة الأديان مجرد زعم علمي مزأوم في رأي الكاتب
السبب الأول
اذا كان كتاب ابن حزم (الفصل في الملل والأهواء والنحل) ... وكتاب الشهرستاني (الملل والنحل)... وباقي الكتب التي ذكرها الدكتور والتي لم يذكرها لا تمثل باكورة لعلم مقارنة الأديان... ودراسة الآخر... فماذا تمثل ؟...
يقول الدكتور زيدان. أنها
فاذا لم يكن وصف العقائد والتعريف بها.. وتحليلها والرد عليها (أي مقابلة بعضها ببعض)... ليس مقارنة أديان بأي حال في رأي الدكتور زيدان
فما هو علم مقارنة الأديان الصحيح والغير متعارف عليه في بلادنا...في رأي الكاتب... هذا ما سنراه بعد قليل في قوله في القول الرابع (المنهج)
السبب الثاني
للشهادة العلمية فقط.... ماكان لكاتب في مكانتك العلمية... أن يذكر أسبابا واهية أبدا كهذين السببين
فاما كون كل المؤرخين المذكورين مسلمين.... فهل يطعن ذلك في أن المسلمين ابتكروا علم مقارنة الأديان...أم أنه دليل عليه هل في المقابل يوجد كتاب واحد قبل الاسلام طرق هذه المسألة... مسألة دراسة الاخر ومعرفة نظرته في الدين والعقائد والحياة؟؟
أما قولك أنه ليس من السهل علي صاحب دين أن ينصر أديانا ومذاهبا مخالفة لما هو عليه
اذن لابد لمقارن الأديان أن يكون ملحدا يادكتور؟.. حتي هذه لا تسلم من افتراضك ... لان الالحاد في حد ذاته يعتبر دينا بالمفهوم النفسي والفكري
هل لابد للانسان ان يتحرر من دينه لكي يقابل بين العقائد ويدرس فكر الاخرين؟
يبدو أن هذا هو رأي الدكتور زيدان.. ولذا نجده يقول عن نفسه وعن هذا الكتاب الذي بين أيدينا في القول الرابع
اذن المنهجية العلمية في رأي الدكتور زيدان هي المحاولة الدءوب للتجرد من الدين لأنه يناقض الموضوعية
فان لم تكن هذه هي العلمانية التي ترفضها يادكتور فما هي اذن؟....
وكلامك عن اقتران (الدين) بالعنف والتخلف ومناقضته للموضوعية العلمية....أليس هو صميم كلام العلمانيين.. والشيوعيين من قبل؟... سؤالان للكاتب عليهما علامتان استفهام كبيرة!!
ويؤكد هذا المعني في موضع اخر فيكرر
اذن التدين في رأي الكاتب أسر.. لابد أن تفر منه حتي يصبح كلامك موضوعيا مطابقا لمعايير البحث العلمي (التي لم يلتزم بها أصلا في الكتاب)
الأمر ليس في ترك التدين عند مقارنة الأديان .. وانما في التجرد والتزام الموضوعية العلمية والسير علي قواعد البحث... ويكفي هنا أن نذكر ما قاله الدكتور شلبي نفسه عن منهجه في كتابه (اليهودية) الذي نقل منه الدكتور زيدان
أما القول بأن هؤلاء المؤرخين ما كانوا في الغالب الأعم يعرفون اللغات القديمة التي استعملها أهل الديانات وأن كلامهم يعتمد فقط علي حكايات
فكأنك تقول لابد لمن يقارن الأديان أن يعرف لغات أهل الأرض....وأنه ان لم يكن يعرف لغة قوم ماجاز له أن يتكلم عن عقائدهم حتي وان كان عنده مصادر علمية أخري بلغات غير لغة القوم وهذا طبعا.. ليس من منهج البحث العلمي علي الاطلاق..لا في مقارنة الأديان ولا في غيره من علوم الدين والدنيا
ثم اذا طبقنا نفس القاعدة علي كتاب الدكتور الذي بين أيدينا لحق لنا أن نسأله.... هل عرفت العبرية يادكتور لتتكلم عن اليهودية وهل عرفت الصينية لتذكر بعض سمات البوذيين من التسامح وكبت الغضب والرياضة النفسية؟ وهل عرفت لغات كل من دخلوا في الصراع حول قضية (اللاهوت والناسوت الكنسي) التي أفضت فيها؟؟
ثم نقطة أخري
الكتب بين أيدينا... ومؤلفوها المسلمون قد ماتوا منذ أمد بعيد ولنا أن ندرسها وننقدها ونقارن ما فيها بما علمناه في عصرنا الحديث عن العقائد والملل
هل من أحد يستطيع أن ينطق بتلك الفرية العلمية التي قالها الدكتور... أن هذه الكتب معتمدة في الأساس علي حكايات وأنها لا تصمد امام البحث العلمي؟؟
لننقل هنا من كتاب الدكتور احمد شلبي صاحب الزعم العلمي علي حد تعبير الدكتور زيدان... قول أحد علماء الغرب (ادمز سميث) واقراره بأن هذا العلم هو اسلامي النشأة وفوق ذلك ليس فيه تعصبا ولا ظلما للديانات الأخري.... فهل ادمز سميث متعصب للاسلام أم أن قوله يندرج تحت مسمي (البحث العلمي المزأوم)؟
المصدر (اليهودية - أحمد شلبي)
ثم يتجه الكاتب اتجاها غريبا جدا ...فيقول
اذن هو يبرأ الوثنية من بعض التهم... وليته سكت.. ولكنه وكأنه يقارن الوثنية بالديانات التي سماها السماوية فيلحق بالاخري التهمة التي نفاها عن الأولي
فيذكر.. حروب الابادة التي قام بها اليهود في التوراة باسم الرب... ويذكر الحروب الصليبية والحروب بين الكاثوليك والبروتستانت
وقلنا أننا لن نرد علي ما ورد في الكتاب عن اليهودية والمسيحية... انما نرد علي ما يخص ديننا والشبه التي تثار بلا وجه حق
فنجد الكاتب وكأنه بدافع اكمال الصورة المأساوية عن الديانات الثلاثة فيلحق بها الاسلام قائلا
كيف لحاصل علي الدكتوارة وفي مكانتك يادكتور زيدان أن يسوق الشبهات هكذا وهو يعلم أنه يذكر
الكلام في سياق غير سياقه.. ويستغل الألفاظ دون النظر الي دلالاتها
عفوا دكتور زيدان
لقد سرت علي خطا المستشرقين... في سرد الشبهات هكذا وأنت تعلم أن عليها ردودا علمية منطقية وأن هذه الشبهات من باب (ولا تقربوا الصلاة) ولكننا وللاسف رغم قدم الشبهة... وبطلانها بالرد عليها منذ زمن بعيد الا اننا نجد أنفسنا -لالتزامنا بالرد علي ما ورد في الكتاب من باطل عن الاسلام مضطرين الي ذكر تلك الردود حتي نقف في وجه كل من يعيد الشبه ويزيد فيها.. وكأنه ليس باحثا علميا مرموقا يدرك أن هذه الأفعال لا تصدر اما من الجهلاء الذين لا يعرفون ردها الناصع.. أو من المغرضين الذين يسوقون كل غث وسمين بلا نظر الا موضوعية علمية ولا ضمير علمي
فاليك يا دكتور والي كل مثير لهذه الشبهة ... والي الذين يريدون أن يعرفوا عظمة دينهم.. وأن كل شبهة تثار ضده ما هي الا غبار في الهواء سأفرد تدوينة منفصلة لجمع الردود علي تلك الشبهة
وسأضع رابطها هنا حين الانتهاء منها ان شاء الله تعالي
الان نكمل مع باقي أسباب (الزعم العلمي المزأوم)
السبب الثالث
اذن يترتب علي قولك هذا أنه ليس هناك حق ولا باطل.. وأن لكل انسان أن يزعم كما يشاء
لا يادكتور.. ليس هذا هو المقصود والا سارت الدنيا فوضي
وانما المقصود من قول الدكتور شلبي أنك حين تقارن بتجرد واخلاص نية بين الاسلام العقيدة الفطرية السمحة وبين باقي الديانات ستخلص بنفسك.... الي الحق... لآنها بضددها تتميز الأشياء
ثم يقول الدكتور زيدان في القول الربع
ويعود فيكرر نفس المعني قائلا
هذا طبعا اكمالا للقول الثالث وتنظيرا لما قام به الكاتب من مقارنة الوثنية بالديانات التي سماها رسالية
وخلص من المقارنة أن الديانات الوثنية مختلفة في الجوهر عن الديانات الثلاثة مجتمعة وانطلاقا من ثلاثي الجوهر الذي يؤمن به الدكتور زيدان: الانابة - الابادة - الخروج
يمكننا أن نفهم لماذا توصل الدكتور زيدان في القول الثالث الي أن الديانات الوثنية - حين نقارنها بالديانات الثلاثة- ليس فيها عنصر (الابادة) احد عناصر الجوهر الثلاثة التي تشترك فيها الديانات الثلاثة الاسلام - النصرانية - اليهودية
الي كل أصحابي وأصدقائي... الي زملائي... الي من أحبهم... الي كل شاب أو فتاة في سني يبحث أو تبحث عما يرضي الله... وعن الحياة الطيبة في الدنيا
والنعيم في الآخرة
هذه دعوة هادئة جدا...دعوة للتفكير بينكم وبين أنفسكم .. بغير جدل ولا نقاشات قد تدخل فيها أهواء النفوس فتفسدها
بينك وبين الله وفقط... دعوة.. اقبلها..فهي والله لك...لأني أحبك.. وأحب الخير لك...لأني أريدك أن تري الأمور كما هي.. علي حقيقتها..فتصير علي
بصيرة من أمرك. والأمر أولا وأخيرا لك... ولكن لا ترد دعوتي.. خذها فان نفعك منها شيء حين تتفكر فيها ... فلله الحمد في الأولي والآخرة... وان لم
تقتنع بها فلن تخسر شيئا.
هذه الدعوة ... هي للتفكر في حال من يطلقون عليهم (الدعاة الجدد)...ولن أذكر اسماءا... وهذه واحدة من القواعد التي سأسير عليها في حديثي اليك
دعنا نتفق أولا علي عدة أمور
1) دعنا نخلص الأمر لله... وأنا أكتب هذه الكلمات...توقفت عن الكتابة وذكرت نفسي... لماذا أكتب؟... لماذا هذا الكلام؟؟... دعه لله.. لله وفقط
وأنت كذلك أخي في الله... وأنت كذلك أختي المسلمة.. توقفوا الآن في هذه اللحظة عن القراءة... وأخلص أمرك لله... ألست تبحث عن رضاه هو؟.. دعه
يدلك علي الخير... اللهم دلنا علي الخير كله... دلنا علي رضاك... وابعد عنا أي طريق نتوهم أنه طريق اليك وهو ليس كذلك... أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.. بصرنا يارب بصيرة منك بما يرضيك... واحفظنا من أن نخدع عن طريقك.
2) تجرد من الأشخاص... ووعد مني أني لن أقول لك كلمة سوء في شخص... وانما دعنا نناقش الأفكار... فقط الأفكار المجردة....
ودعنا نتخلص من التعصب.... فقد علمتني دراسة الهندسة... والعلم الأكاديمي...مبدأ قيما جدا... وهي التركيز علي النظريات ونتائجها (أو العمل وما وصل اليه
).. أو (الفكرة نفسها وما تؤدي اليه) بغض النظر عن الأشخاص ولظروف واللغات والأديان... فالتفكير المجرد يحررك من (الهوي) ومن (الأشخاص)
لشخص ما أيا كان هذا الشخص ونبحث عن الحق وفقط... فلسنا مأمورين الا باتباع حبيبنا صلي الله عليه وسلم.. وكل طريق يؤدي اليه.. أما ما يخالفه
وتبين لنا مخالفته لطريق قدوتنا وامامنا فلنتبرأ منه.. أيا كان من يدعو اليه وان كان أحب الناس الينا... ولنذكر كلمة ابن القيم حين رد كلمة لشيخه ولم يقبلها
وهو شيخه ومن أحب الناس اليه فقال ( وشيخ الاسلام حبيب الينا... ولكن الحق أحب الينا منه)... فلنحاكم كل الأفكار والاتجاهات والاراء لله وللحق
فان وافقته فأهلا بها وسهلا.. والا فلنردها ولا نقبلها فليس بعد الحق الا الضلال.
3) كلامي اليك اليوم... هو خلاصة مناقشات كثيرة مع أصحاب وأحباء هم من أقرب الناس الي قلبي.... فهو خبرة عملية... عرضتها علي ديني وبعض ما
علمنيه الله...فوجدت ما أعرفه مطابقا للواقع -والله- لا يتغير عنه.. ويوما بعد يوم تتضح أمور تزيد يقيني بما وصلت اليه وسأوضح ذلك في حديثنا
4) لن أفعل كما يفعل الكثيرون الآن.. بأن أمسك (موقفا معينا)... أو (خطأ شرعيا)... وأرد عليه بالنصوص واراء العلماء لأبين خطأه - مع أهمية ذلك طبعا -
وذلك لثلاثة أسباب
1) أني لست عالما أو فقيها... وما أنا الا متعلم... حالي كحالك وكحال أي شاب يبحث عن الحق
2) لأن علماءنا الأفاضل جزاهم الله خيرا... حرس حدود هذا الدين... يتولون هذا الأمر ... ويتصدون لذلك بعلمهم... فيوضحون الحق للناس الذي يحاول
أن يفتنهم فيه أي أحد.
3) لأني أنظر الي الظاهرة كلها ... بمنظور مختلف... فلم يعد الأمر مسألة خطأ شرعي أو موقف (وقع سهوا)
وانما الأمركله في المنهج والطريقة.... في الدعوة نفسها والفكر... وهذا ما سأحاول أن أناقشه معك.. من خلال كل المناقشات التي تعرضت لها
5) سأحاول أن يكون معظم كلامي مبسطا ... من شاب لشااب... خاليا من المصطلحات .... وسأدع النقد الفكري المتعمق ( ولا مفر منه).... في تدوينات